الكنيسة تعيد للقديس بندكتس شفيع أوروبا ومؤسس الرهبانية في الغرب

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مثل هذا اليوم بعيد القديس بندكتس مؤسس الرهبانية في الغرب بداية القرن الخامس للميلاد. ولهذه المناسبة، عمت العائلة البندكتية المنتشرة في كل أنحاء العالم احتفالات ليتورجية وكنسية، فترأس الأباتي دوم بييترو فيتوريللي قداس العيد في بازيليك دير مونتي كاسّينو المبني على تلة تقع بين مدينتي روما ونابولي، وهو الدير الرئيس للرهبانية البندكتية.

ولد القديس بندكتس في بلدة نورتشا وسط إيطاليا عام 480 من أسرة شريفة وميسورة. نهل العلم والمعارف في روما التي تركها وهو في 14 من العمر ليعود إلى بلدته ويتخلى من ثم عن كل الثروات والمجد الدنيوي عاكفا على الزهد والنسك والصوم والصلاة والتقشف.

وإذ ذاع صيت قداسته في الجوار، قصده الكثيرون يرغبون في الاقتداء بسيرته ومنهم القديسان مور أول تلاميذه وبلاسيد. ولما كثر عدد تلاميذه، أنشأ لهم اثني عشر ديرا واهتم بأمورهم وإرشادهم. وفي 529، شيد الدير الأساسي لرهبانيته على جبل مونتي كاسينو، حيث قضى فيه نحو ثلاث عشرة سنة حتى وفاته في العام 547.

وضع في دير مونتي كاسينو قانونا مشهورا لرهبانه وكان شعاره الدائم "اعمل وصلِّ". يحتفل الرهبان البندكتيون بعيده في 21 آذار مارس من كل عام بينما ثبتت الكنيسة الرومانية الاحتفال بعيده في 11 من تموز يوليو بعد أن أعلنه البابا بولس السادس بتاريخ 24 تشرين الأول أكتوبر عام 1964 شفيعا لأوروبا.