2008-07-11 15:27:38

الكاردينال برتونه يشدد على جذور الثقافة الكاثوليكية في الدستور الإيطالي


تحتفي إيطاليا هذا العام بالذكرى الستين لإعلان دستورها الذي دخل حيز التنفيذ منذ الأول كانون الثاني يناير 1948. ولهذه المناسبة، ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مداخلة في مؤتمر انعقد أمس الخميس في قصر بلدية روما بحضور عمدتها جانّي أليمانّو وماسيمو داليما وجوليو أندريوتّي وشدد فيها على جذور الثقافة الكاثوليكية في شرعة الدستور الأساسية.

شدد الكاردينال ترشيزيو برتونه على أن الكنيسة في إيطاليا لا تطالب بامتيازات بل أن تؤدي رسالتها الخاصة على أكمل وجه، لكون الدستور الإيطالي يكفل للكنيسة الكاثوليكية الحرية الكاملة بالقيام برسالتها الراعوية والتربوية والخيرية والتبشيرية في الحقول الاجتماعية كافة.

كما لفت الكاردينال برتونه إلى ضرورة التمييز بين علمنة سليمة وعلمنة مناهضة للإكليروس والكنيسة كما هي الحال لدى فئات كثيرة في إيطاليا، وأضاء على تأثير الثقافة الكاثوليكية في تكوين نص الدستور من حيث المبدأ الشخصاني الذي يشدد على أهمية الفرد الاجتماعية المعترف بها كقيمة أصلية لا تنتهك أبدا كما وكرامة العمل في المجتمع.

وفي ختام مداخلته، بيّن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن خبرة السنوات الستين أعطت نتائج ملموسة بفضل بنود معاهدة اللاتران التي أُدرِجت في نص الدستور وثمّن التعاون الميمون بين الكنيسة والدولة في مناخ علمنة حقيقية حيث يعمل الجميع من أجل هدف واحد ألا هو تعزيز خير إيطاليا العام الأصيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.