2008-06-30 14:36:53

البابا يستقبل رؤساء الأساقفة الذين تسلموا درع التثبيت ومن بينهم بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال: شرط خدمة الأسقف حب المسيح


بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين، استقبل البابا بندكتس الـ16 في قاعة بولس السادس بالفاتيكان رؤساء الأساقفة الذين تسلموا درع التثبيت أمس الأحد خلال قداس عيد القديسين بطرس وبولس كما جرت العادة.

وفي كلمة ألقاها للمناسبة، أعرب الأب الأقدس عن غبطته بمنح الباليوم لأربعين رئيس أساقفة تعيّنوا خلال العام المنصرم ونالوا السيامة الأسقفية، مشيرا إلى أن مناخا من الشركة الكنسية والعائلية يسود هذه المناسبة الحميدة، خاصا بالتحية الأولى بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال والوفد المرافق.

وبما أن صورة الجسد العضوي هي عنصر جليل ومميز في عقيدة القديس بولس، رغب البابا في أن يكل كلا منهم إلى صلاة رسول الأمم وعضده كي تنمو الجماعات الكنسية وتبقى متحدة ورسولية وكذلك متفقة ومتعاونة في النشاط الرعوي يحثها اندفاع رسولي ثابت.

وأشار الأب الأقدس إلى أن درع التثبيت هو علامة الشركة مع الكرسي الرسولي ويرمز إلى وحدة الأساقفة العميقة مع خليفة بطرس وإلى رعاية رئيس الأساقفة واهتمامه بشعبه ورعيته، وتمنى أن يتعلق المؤمنون بالمسيح في شركة المحبة فيشهدوا له بالجرأة والحقيقة.

وذكّر البابا بأن درع التثبيت محاك من صوف الحملان رمزا ليسوع المسيح، حملِ الله الذي حمل خطايا العالم، والراعي الصالح الذي يسهر على قطيعه من السالب. فالأساقفة هم نواب المسيح في كنائسهم المحلية ورعاة على مثال يسوع المسيح.

ورفع الحبر الأعظم أسمى آيات الحمد والشكر لله الذي لا ينفك أبدا عن تأمين رعاة لكنيسته يقودونها بعزم وثبات في مسيرة حجها الأرضي كما ذكّر بأن شرط خدمة كل أسقف راعٍ هو محبة المسيح التي لا بديل عنها، مِثل بطرس الذي سأله يسوع ثلاث مرات: "أتحبني؟" فردّ إيجابا، ومن ثم عهد إليه المسيح مهمة كبرى ألا وهي رعاية قطيعه والشهادة له حتى الاستشهاد على الصليب.

وإذ تمنى أن يكون إتباع يسوع فرح لنا وفي الوقت عينه صليبنا العذب والخفيف لأنه صليب المحبة، سأل البابا بندكتس الـ16 لرؤساء الأساقفة حماية مريم العذراء أمّ الرجاء ومعونتها ومنحهم من ثم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.