كلمة البابا إلى أساقفة هونغ كونغ وماكاو في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة هونغ كونغ وماكاو في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة أشار في مستهلها إلى أن زيارة الأسقف للأعتاب الرسولية ترمي إلى تعزيز رباط الشركة مع رأس الكنيسة الكاثوليكية وتجديد الالتزام في نشر رسالة المسيح والشهادة له من خلال عيش المحبة المسيحية والفضائل الإنجيلية.

بعدها قال الحبر الأعظم لضيوفه إن كنيستي هونغ كونغ وماكاو مدعوتان إلى الشهادة للمسيح والنظر بأعين الرجاء إلى المستقبل في زمن مطبوع بظاهرة العولمة. واعتبر البابا أن النواحي السلبية لهذه الظاهرة تتطلب توفير تنشئة صلبة ومتينة لأجيال الغد، مذكراً الأساقفة بواجب السهر على تنشئة الكهنة بطريقة ملائمة ليتمكنوا من مواجهة التحديات الرعوية الكبيرة.

هذا ثم تحدث بندكتس السادس عشر عن الإسهام القيم للمدارس الكاثوليكية التي تسهر على توفير تنشئة فكرية، روحية وخلقية لأجيال المستقبل، مشيراً إلى أن المعاهد التربوية الكاثوليكية في أبرشيتي هونغ كونغ وماكاو ساهمت في تحقيق النمو الاجتماعي والثقافي. وحيا جميع الرجال والنساء الذين وضعوا أنفسهم في خدمة التربية الكاثوليكية.

وفي ختام كلمته طلب البابا إلى كنيستي هونغ كونغ وماكاو مساعدة الكنيسة في الصين على القيام برسالتها التبشيرية والرعوية على أكمل وجه. وتمنى بندكتس السادس عشر أن يأتي يوم يتمكن فيه أساقفة جمهورية الصين الشعبية من القيام بزيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، والحج إلى ضريحي القديسين بطرس وبولس، علامةً للشركة مع الحبر الأعظم والكنيسة الجامعة.