2008-06-27 14:48:42

خطاب البابا في وداع الكاردينال رويني


أعرب البابا بندكتس الـ16 عن جزيل شكره وتقديره للكاردينال كاميلّو رويني لما قدمه من تضحيات جسام في رعاية نيابة أبرشية روما طوال 25 عاما، وذلك في كلمة وجهها ظهر اليوم الجمعة أثناء استقباله في القصر الرسولي بالفاتيكان العاملين في النيابة الأبرشية.

تحدث الأب الأقدس بداية عن البابا يوحنا بولس الثاني وعن حبريته في زمن مميز وقال إنه "عملاق إيمان ورسالة الكنيسة الأصيل الذي قاد شعب الله نحو المفترق التاريخي للعام ألفين وعبر اليوبيل المقدس الكبير فأدخله في الألفية الثالثة من الحقبة المسيحية". وأضاف أن التعاون الوثيق معه أكسب الجميع من قوته الروحية وأعطت موهبته الرسولية زخما لحبريته الطويلة.

هذا وثمن الحبر الأعظم أداء الكاردينال رويني العظيم في إدارة مجلس أساقفة إيطاليا وتفعيله وتقدمه على صعيد الأمة الإيطالية. وإذ عدّد خصاله ومواهبه، أشار إلى قدرته الفكرية الفلسفية واللاهوتية وحكمته وفطنته وسطر رسالته الجليلة وتفانيه في خدمة الأب الأقدس والكرسي الرسولي والكنيسة الجامعة.

وأشاد البابا بالمؤتمرات الأبرشية التي نظمها وبالمشروع الثقافي الذي أطلقه الكاردينال رويني إيمانا منه بحضور الكنيسة المهم في عالم وأناس مجتمع اليوم كما في التاريخ وهو مشروع الإنسان والعائلة والعلاقات الاجتماعية المستوحاة من كلمة الله في حوار مع ثقافة العصر الحاضر. كما نوّه الحبر الأعظم بمناقبية الكاردينال رويني الذي يبقى قدوة ومثالا يحتذى به على صعيد المبادرات في الالتزام بالتفكير الإيماني مع الأمانة المطلقة لتعليم الكنيسة وتركيز ثاقب على تعاليم أسقف روما.

وفي الختام، حيا البابا الكاردينال فالّيني مرحبا بتسلمه الأمانة والخلافة على نيابة أبرشية روما ورئاسة بازيليك مار يوحنا باللاتران البابوية وكذلك الرئيس الفخري لجامعة اللاتران الحبرية، منح البابا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.