2008-06-26 16:33:44

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير الغابون الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية الغابون الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد فيرمين مبوتسو ووجه إليه كلمة ضمنها تحية لرئيس هذا البلد الأفريقي ومواطنيه، سائلا الله أن يعيش الجميع دوما في أمة أكثر أخوة وتضامنا، وحيث تكون العطايا التي أغدقها الله على كل فرد في منفعة الكل. وذكّر الأب الأقدس بالاتفاق الإطار الموقّع بين الغابون والكرسي الرسولي منذ عشر سنوات ونيف، وقال إن مثل هذه الخطوات الديبلوماسية تساعد الكنيسة على إتمام رسالتها في خدمة كل إنسان وجميع البشر في حياتهم اليومية، مشارِكة هكذا في تنمية الأشخاص والأمة، ومقدِّمة لكل فرد رجاء جديدًا للمستقبل. وأشار البابا في كلمته لسفير الغابون إلى أن الكنيسة، ووفقًا لدعوتها وبفضل مؤسساتها العديدة وجمعياتها الرهبانية والجماعات المحلية، تساهم وتتمنى الإسهام أكثر فأكثر في تربية الرجال والنساء والأطفال بدون تمييز، وفي احترام جميع الأشخاص وثقافتهم، ناقلةً لكل شخص القيم الروحية والأخلاقية اللازمة لنمو الكائن البشري.

كما وتحدث الأب الأقدس عن اهتمام الكنيسة أيضا بالمجال الصحي ورعاية المرضى وذكّر بوجود العديد من المستوصفات التي تسهر عليها الجمعيات الرهبانية وقال: من بين المجالات الأولية، لا بد من التذكير بالتعليم والاتفاق الموقع بهذا الشأن عام 2001. فالكنيسة، وبالرغم من وسائلها القليلة، تتمنى مواصلة رسالتها في هذا الحقل، مع مساعدة كل الهيئات المعنية. فرغبة الكنيسة، أضاف البابا، تربية جميع الشباب الموكلين إليها لتقدّم تنشئة متكاملة تتيح لهم مستقبلا أفضل، كما وتريد تنمية تعليم ذي نوعية، ويتطلب ذلك دعم السلطات ومختلف مرافق الدولة.

وأكد بندكتس السادس عشر أن دور الكنيسة يكمن في تقديم المساعدة الإنسانية والروحية للأشخاص، ودعا جميع السلطات وكل البشر ذوي الإرادة الطيبة، لاسيما في القارة الأفريقية، إلى الالتزام دوما من أجل عالم مسالم، أخوي ومتضامن. وذكّر الأب الأقدس بأن السلام والعدالة يسيران معا. فبدون العدالة ومكافحة كل شكل من أشكال الفساد وبدون احترام قواعد القانون، من الصعب بناء سلام حقيقي، وسيصعب على المواطنين هكذا الثقة بقادتهم؛ كما أنه وبدون احترام حرية كل فرد، لا مكان للسلام. ووفقًا لتقليدها، فإن الكنيسة مستعدة للتعاون والإسهام في مساندة جميع الأشخاص الذين يأملون أولا ببناء مجتمع يحترم القوانين.

كما وأشار البابا إلى ضرورة أن يصبح سكان البلاد أول المستفدين من نِتاج ثروات الأمة الطبيعية وأهمية بذل المستطاع لحماية الأرض بشكل أفضل. هذا ودعا بندكتس السادس عشر في ختام كلمته لسفير الغابون الجديد لدى الكرسي الرسولي، دعا أساقفة هذا البلد الأفريقي ليكونوا على الدوام بناة وشهودا متّقدين للسلام والأخوة والتضامن بين الجميع.








All the contents on this site are copyrighted ©.