2008-06-25 16:39:49

رسالة البابا للمشاركين في الجمعية العامة للإتحاد البيبلي الكاثوليكي


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المشاركين في الجمعية العامة السابعة للإتحاد البيبلي الكاثوليكي برئاسة المطران فينشينسو باليا، وتجري أعمالها في دار السلام بتنزانيا من 24 من حزيران يونيو وحتى 3 من تموز يوليو المقبل تحت عنوان" كلمة الله، ينبوع مصالحة وعدل وسلام".

استهل الأب الأقدس كلماته الأولى من رسالة القديس بولس رسول الأمم إلى أهل أفسس "فأنهضوا إذًا، وشُدّوا أوساطكم بالحق، والبسوا درع البِر وانتعلوا بالنشاط لإعلان بشارة السلام"، وقال إن الجمعية العامة تشكل على الدوام مناسبة ملائمة لأعضاء الإتحاد البيبلي الكاثوليكي من أجل الإصغاء معا إلى كلمة الله وتجديد الالتزام في خدمة الكنيسة المدعوة لإعلان إنجيل السلام.

وأضاف البابا أن انعقاد الجمعية العامة في دار السلام يمثل علامة تضامن مع الكنيسة في أفريقيا، لاسيما في ضوء انعقاد السينودس الخاص بهذه القارة العام القادم، ليذكر من ثم بما ورد في المجمع الفاتيكاني الثاني: "من واجب الكنيسة أن تتفحّص في كل آنٍ علامات الأزمنة وتفسرَها في ضوء الإنجيل"، وأشار إلى أن الرسالة التي يحملنوها إلى دار السلام هي رسالة محبة للكتاب المقدسة والقارة الأفريقية.

وتابع الأب الأقدس أن موضوع الجمعية العامة يلفت الانتباه حول قدرة كلمة الله على تجديد البشرية في المصالحة والعدل والسلام، وقال: "هذه هي كلمة الحياة التي يبنغي على الكنيسة تقديمها لعالم مشرذم". وتمنى بندكتس السادس عشر في رسالته أن تؤول جهودهم لمساعدة الكنيسة في أفريقيا على مواصلة رسالتها التبشيرية، كيما تجذب شعوبَ القارة للرب وتعلمَها أن تحفظ كل ما أوصى به".

وأضاف البابا يقول: "باستطاعة جماعة المؤمنين أن تكون خمير المصالحة عندما تظل طيعة للروح القدس وتشهد للإنجيل وتحمل الصليب مثل يسوع ومعه"، وذكّر بعدها بما قاله خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة "ليكونوا واحدا": كيف يمكن في الواقع، إعلان إنجيل المصالحة بدون التزام العمل، في الوقت نفسه لأجل مصالحة المسيحيين؟"

وختم بندكتس السادس عشر رسالته للمشاركين في الجمعية العامة السابعة للإتحاد البيبلي الكاثوليكي قائلا إن جميع المسيحيين مدعوون للإقتداء بمريم العذراء التي قَبلت كلمةَ الله في قلبها وجسدها، وقدّمتِ الحياة للعالم. وتمنى البابا أن تنال شعوب أفريقيا كلمة الله كينبوعِ مصالحةٍ وعدالة يوزّعُ الحياةَ لاسيما السلام الحقيقي الذي يأتي فقط من الرب القائم من الموت.








All the contents on this site are copyrighted ©.