2008-06-22 14:56:53

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


قال يسوع لتلاميذه: "لا تخافوهم إذا! فما من مستور إلا سيكشف، ولا من مكتوم إلا سيعلم. والذي أقوله لكم في الظلمات، قولوه في وضح النهار. والذي تسمعونه يُهمَس في آذانكم، نادوا به على السطوح. لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل النفس، بل خافوا الذي يقدر على أن يهلك النفس والجسد جميعا في جهنم. أما يباع عصفوران بفلس؟ ومع ذلك لا يسقط واحد منهما إلى الأرض بغير علم أبيكم. أمّا أنتم، فشعر رؤوسكم نفسه معدود بأجمعه. لا تخافوا، أنتم أثمن من العصافير جميعا. من اعترف بي أمام الناس، أعترف به أمام أبي الذي في السموات. ومن أنكرني أمام الناس، أنكره أمام أبي الذي في السموات". (متى 10/ 26-33)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

بجناحين يرتفع الإنسان عن الأرضيات: بالخلوص والطهارة. فالخلوص واجب في النية، والطهارة في العاطفة. الخلوص يقصد الله، والطهارة تدركه وتتذوقه. ليس من عمل صالح يعوقك، إن كنتَ في داخلك حرا من الأميال المنحرفة. إن كنتَ لا تقصد ولا تطلب سوى مرضاةِ الله ونفعِ القريب، فإنكَ تتمتع بالحرية الداخلية. لو كان قلبك مستقيما، لأضحتْ لك كل خليقة مرآة حياة وكتابَ تعليم مقدس. إذ ما من خليقة، مهما صغرت وحقُرَتْ، إلا وتمثل جودة الله. لو كنتَ في داخلك صالحا طاهرا، لرأيتَ كل شيء وأدركتَه من غير عائق، فإن القلب الطاهر يخترق السماء والجحيم. كلٌ يقضي في ظواهر الأمور، بحسب ما انطوتْ عليه سريرته. إن كان فرحٌ في الدنيا، فهو، بلا مِراء، نصيب الرجل الطاهر القلب. كما أن الحديد يفقد في النار صدأه، ويصبح كله متوهجا، كذلك الإنسان التائب إلى الله توبة كاملة، يخلع عنه الفتور، ويتحول إلى إنسان جديد. (السفر الثاني، الفصل الرابع، 1و2)








All the contents on this site are copyrighted ©.