2008-06-20 16:05:11

البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي للإذاعات الكاثوليكية في العالم


استقبل البابا صباح الجمعة بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر دولي للإذاعات الكاثوليكية في العالم، ينظمه في روما المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية، برئاسة رئيس الأساقفة المطران كلاوديو ماريا تشيلي، وتدور الأعمال حول هوية الإذاعات الكاثوليكية ورسالتها في عالم اليوم. وجه الأب الأقدس كلمة قال فيها إن أشكال الاتصالات الكثيرة والمتعددة تُظهر بوضوح كيف أن الإنسان وفي بنيته الأنتروبولوجية مكوَّن للدخول في علاقة مع الآخَر ويفعل ذلك بنوع خاص بواسطة الكلمة التي تشكل ببساطتها وسيلةً تحقّق مقدرة الاتصال بين البشر.

وتابع البابا أن الإذاعات الكاثوليكية تعمل في خدمة الكلمة، يسوع المسيح، وأشار إلى أن الكلمات التي تبثها تصل أشخاصا لا يُحصون، بعضهم في وحدة والبعض فضولي، فيما ينتمي البعض الآخر لديانات أخرى أو لا ينتمي لأي دين، وهناك أيضا مَن لم يسمع قط اسم يسوع المسيح، ولكن ومن خلال خدمتكم، تصل إليهم وللمرة الأولى كلمات الخلاص. إن عملكم الصبور يوما بعد يوم وساعة تلوة الأخرى هو طريقكم للتعاون في الرسالة الرسولية.

وأضاف الحبر الأعظم: إذا كان بإستطاعة أشكال الاتصالات المتعددة أن تكون عطية من لدن الله لخدمة نمو الشخص البشري والبشرية جمعاء، فإن الإذاعة التي تمارسون من خلالها رسالتكم، تقترح الإصغاء إلى الكلمة والموسيقى للإعلام والاستراحة، للإعلان والاستنكار، وكل ذلك في الاحترام الدائم للواقع وعبر نظرة واضحة للتربية على الحقيقة والرجاء. إن يسوع المسيح يعطينا الحقيقة حول الإنسان وللإنسان، وانطلاقا من هذه الحقيقة يعطينا رجاء لحاضر ومستقبل الأشخاص والعالم.

وشجع البابا الجميع على مواصلة رسالتهم وهنأهم على عملهم مذكّرا بأنه لا يكفي فقط استعمال وسائل الإعلام لنشر الرسالة المسيحية وتعليم الكنيسة، إذ يجب دمج الرسالة في "الثقافة الجديدة" التي أوجدتها وسائل الإعلام، وأشار إلى أن الإذاعة، ولارتباطها بالكلمة، تشارك في رسالة الكنيسة. وفي ختام كلمته للمشاركين في مؤتمر دولي للإذاعات الكاثوليكية، منح البابا الجميع بركته الرسولية وتمنى أن تشكل إذاعاتهم صدى ملموسا في عالم شبكة الصداقة التي دشنها حضور المسيح القائم، الله معنا، بين السماء والأرض، وبين أناس كل القارات والعصور.








All the contents on this site are copyrighted ©.