زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للفاتيكان ولقاؤه مع الحبر الأعظم

قام الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بزيارة للفاتيكان، برفقة عقيلته السيدة لورا وسفيرة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي السيدة ماري آن غلندن.

دخل موكب بوش دولة حاضرة الفاتيكان عند الساعة الحادية عشرة من صباح الجمعة، حيث كان البابا في استقبال الضيف الأمريكي عند أقدام "برج القديس يوحنا"، المشيّد في القرون والوسطى والذي أُعيد ترميمه أيام البابا يوحنا الثالث والعشرين وينزل فيه عادة ضيوف الشرف. وقد التقى البابا الرئيس بوش مدة نصف ساعة في مكتبه الكائن في الطابق الأول من البرج، فيما اجتمع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه إلى السيدتين لورا بوش وماري آن غلندن.

وفي ختام اللقاء صعد البابا وبوش إلى الطابق الأعلى من البرج، حيث يمكن رؤية المدينة الخالدة. بعدها غادر الرجلان "برج القديس يوحنا" وقاما بنزهة في الحدائق الفاتيكانية متوقفين للحظات قليلة أمام جرس يوبيل الألفين الكبير. وانتهت النزهة أمام مغارة سيدة لورد، حيث استمعا إلى ترنيمتين أنشدهما كورس كابلة السكستين.

وبعد مغادرة الرئيس الأمريكي دولة حاضرة الفاتيكان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بيان جاء فيه أن البابا عبر للسيد بوش عن عرفان الجميل حيال الاستقبال الحار والودي الذي لاقاه في الولايات المتحدة، وجدد ترحيبه بالتزام الرئيس الأمريكي في الدفاع عن القيم الخلقية الأساسية. بعها تطرق الرجلان إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة الدولية: العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والوضع في الشرق الأوسط والالتزام في إحلال السلام في الأرض المقدسة، ظاهرة العولمة، الأزمة الغذائية والتجارة الدولية، وتطبيق الأهداف الإنمائية للألفية، (ألا وهي تخفيض عدد الفقراء في العالم إلى النصف بحلول العام 2015).

يذكر أن البابا استقبل الرئيس الأمريكي لسنة خلت، وبالتحديد في التاسع من حزيران يونيو 2007، والتقى الرجلان مجدداً يومي الخامس عشر والسادس عشر من أبريل نيسان الماضي في مستهل زيارة البابا الرسولية للولايات المتحدة.