2008-06-09 15:54:04

كوالا لامبور تستضيف المؤتمر الدولي الثالث بين العالم الإسلامي والغرب


بدأت صباح الاثنين في كوالا لامبور أعمال المؤتمر الدولي الثالث بين العالم الإسلامي والغرب، الذي يُعقد بتنظيم من وزارة الخارجية الماليزية وبالتعاون مع "مبادرة قرطبة" وهي هيئة دولية تضم ممثلين عن مختلف الأديان تأسست في العام 2002 بهدف تقريب وجهات النظر بين الإسلام والغرب. وسينظر المؤتمرون على مدى يومين من الأعمال في الأسباب الكامنة وراء اتساع هوة الخلاف بين العالم الإسلامي والغرب، لاسيما على أثر اعتداءات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وسيبحثون عن حلول عملية لتلك المشاكل.

على صعيد آخر استضافت مدينة مكة في الأيام القليلة الماضية المؤتمر الإسلامي العالمي الذي انعقد برغبة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بهدف التحضير لإطلاق حوار جدي وصريح بين أتباع الديانات التوحيدية الثلاث. وقد نظمت المؤتمرَ الرابطة الإسلامية العالمية، وهي منظمة إسلامية غير حكومية أُسست في المملكة العربية السعودية في العام 1962، وتضم اثنين وعشرين بلداً مسلما.

شارك في الأعمال زهاء خمسمائة شخص ناقشوا مسائل عديدة بينها: الإرهاب، العائلة، الحوار من وجهة نظر الإسلام، العلاقة بين الدين والسياسة والحوار مع الديانتين التوحيديتين الأخريين (المسيحية واليهودية). وفي ختام المؤتمر أصدر المشاركون بياناً تحت عنوان "نداء مكة المكرمة" أعربوا فيه عن رفضهم صراع الحضارات، داعين حكومات العالم كله إلى اتخاذ خطوات تساهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين أتباع مختلف الديانات، كما أعلنوا عن إنشاء مركز للحوار بين الحضارات في المملكة العربية السعودية "يرمي إلى نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات السماوية الثلاث".

يُشار أخيراً إلى أن الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أن هذا الأخير سيتوجه إلى الرياض في الثالث عشر من الجاري تلبية لدعوة العاهل السعودي، ليتباحث مع القادة المحليين بالمبادرة السعودية المتعلقة بتعزيز الحوار بين الأديان ومسائل أخرى مرتبطة بالوضع في الشرق الأوسط.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.