2008-06-09 15:32:43

البابا يوجه خطابا إلى طلاب الأكاديميا الحبرية الكنسية: المهمة الرسولية والدبلوماسية في خدمة الكرسي الرسولي تتطلب كفاءات عالية


رحب البابا بندكتس الـ16 برئيس ومعاوني وطلاب الأكاديميا الحبرية الكنسية الذين استقبلهم اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان ولفت إلى أن اللقاء يقع خلال شهر حزيران يونيو المكرس لإكرام قلب يسوع الأقدس، أتون النار المتوقدة، التي تشع حبا ورحمة يشهدان وينتشران بين أفراد شعب الله أجمعين.

ودعا البابا الطلاب الإكليريكيين في الأكاديميا لتنمية معرفتهم بالحب الإلهي الذي لا ينضب كي يقوموا بمهمتهم المنتظرة بأمانة لا تنازل فيها. ولفت إلى أن المهمة الرسولية والدبلوماسية في خدمة الكرسي الرسولي تتطلب كفاءات عالية لا تُبتَكر اعتباطيا، فحثهم على الاستفادة من فترة تنشئتهم الأكاديمية لمواجهة كل الحالات على أكمل وجه وبالسبل المناسبة.

وعندما سيرسلون في مهام دبلوماسية بعيدين عن بلدهم الأم، ويلتقون العالم الكنسي والمدني والدبلوماسي، حضهم البابا على التحلي بروح الشهادة الكهنوتية والمحبة الأمينة للمسيح والكنيسة في حياتهم الروحية والعملية، مرتكزين إلى تهيئة حقوقية قانونية ولاهوتية ودبلوماسية متينة.

كما دعاهم الأب الأقدس إلى مضاعفة جهودهم كي يكونوا رعاة بحسب رغبة قلب يسوع الأقدس لأن الوحدة مع المسيح هي سر النجاح الحقيقي لخدمة كل كاهن؛ وإلى أن يكونوا دوما أصدقاءه الحقيقيين والأوفياء الذي التقوه وأحبوه فوق كل الاعتبارات: فالشركة مع يسوع وحده، معلم النفوس الإلهي، تكفل لكم هدوءا وسلاما حتى في الأوقات العصيبة.

وإزاء واقع البشرية التي بدأت تفقد معنى الوجود فيما تضع الثقافة المعاصرة موضع الشك كل قيمة مطلقة وحتى إمكانية معرفة الحقيقة والخير، شجع البابا طلاب الأكاديميا الحبرية الكنسية على الشهادة لحضور الله وإتمام واجبهم ومهامهم في إعلان بشرى الإنجيل السارة والمعزية من خلال طريقة عيشهم وسط أجواء بعيدة عن الخبرة المسيحية.

وأوصاهم الحبر الأعظم قال: كونوا مصغين طيعين لكلمة الله وعيشوا فيها ومن خلالها فتكون حاضرة في حياتكم الكهنوتية، وأعلنوا الحقيقة التي هي المسيح، وليكن خبزَكم اليومي التأملُ والصلاةُ وسماع كلمة الله، للنمو في الشركة مع المسيح. ولم ينسَ أهمية المواظبة على الاحتفال بالذبيحة الإلهية التي تتصدر عملهم اليومي والكهنوتي، لأن الكاهن، شأن كل مسيحي معمد، يحيا من الشركة الإفخارستية مع الرب.

وسطر البابا في كلمته إلى كهنة الأكاديميا الحبرية الكنسية أهمية دور السفراء البابويين في العالم إذ إنهم مدعوون، إلى جانب مهامهم الدبلوماسية، لتقديم شهادة في استضافة القريب ثمرة الوحدة الثابتة مع المسيح. هذا ثم منح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.