2008-06-08 15:01:26

البابا يتلو التبشير الملائكي ويقول إن الديانة الحقيقية تقوم على محبة الله والقريب وهو ما يعطي قيمة للعبادة ولممارسة الوصايا


بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو والمؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي.

وقبيل تلاوة الصلاة المريمية، تحدث الأب الأقدس عن فحوى قراءات يوم الأحد هذا والتي تتكلم على دعوة القلب وتلبية نداء الله، فربط بين نبؤة هوشع: "أريد الرحمة لا الذبيحة، معرفة الله أكثر من المحرقات" (هو6/6) وبين تلبية متى دعوة يسوع ليكون في عداد رسله.

قال البابا إن متى العشّار أي الجابي ومدقق الضرائب لحساب الإمبراطورية الرومانية كان بعرف اليهود خاطئا، ناداه يسوع وهو منهمك بوظيفته، فتخلى عن كل شيء وتبع المسيح الذي تناول الطعام في منزله صحبة تلاميذه مع عشارين آخرين. وهذا ما أثار حفيظة الفريسيين الذين اتهموه بخرق الشرائع المرعية فأجابهم: "ليس الأصحاء بمحتاجين إلى طبيب، بل المرضى. فهلاّ تتعلمون معنى هذه الآية: "إنما أريد الرحمة لا الذبيحة".

وأشار بندكتس الـ16 أن الرب يسوع تحمل مسؤولية تفسير هذه الفريضة مظهرا ذاته "معلمَ وربَ" المؤسسات التشريعية نفسها. فنبؤة هوشع هذه، أوصلها يسوع إلى تمامها، وهو الكلمة الذي صار بشرا، وحققها بسلوكه المستقيم الذي حرك شكوك رؤساء شعبه. وعلق البابا بالقول: كلمة الله على لسان هوشع التي وصلت إلينا في الأناجيل تختصر كل الرسالة المسيحية وهو أن الديانة الحقيقية تقوم على محبة الله والقريب وهذا ما يمنح قيمة للعبادة وممارسة الفرائض.

وإذ سأل الحبر الأعظم معونة العذراء مريم لعيش فرح الاختبار المسيحي ونعمة التسليم البنوي بين يدي الله، الذي هو رحمة لا متناهية، حيّا المؤمنين والحجاج بلغات مختلفة ومنحهم من ثم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.