2008-06-08 14:57:22

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


ومضى يسوع فرأى في طريقه رجلا جالسا في بيت الجباية اسمه متى، فقال له: "اتبعني!" فقام فتبعه. وبينما هو في البيت على الطعام، جاء كثير من العشارين والخاطئين، فجالسوا يسوع وتلاميذه. فلما رأى الفريسيون ذلك، قالوا لتلاميذه: "لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخاطئين؟" فسمع يسوع كلامهم فقال: "ليس الأصحاء بمحتاجين إلى طبيب، بل المرضى. فهلاّ تتعلمون معنى هذه الآية: "إنما أريد الرحمة لا الذبيحة"، فإني ما جئت لأدعو الأبرار، بل الخاطئين". (متى 9/9-13)

 

قراءة من كتاب الإقتداء بالمسيح

 

يا بُنَيَّ، بمقدار ما تستطيع الخروج  من ذاتك، يتسنى لك أن تلج فيَّ، فكما أن السلام الداخلي ينشأ من الزهد في كل شهوة خارجية، كذلك الاتحاد بالله،إنما ينشأ من التجرد الداخلي. أريد أن تتعلم إنكار ذاتك إنكارا كاملا، وأن تخضع لإرادتي من غير مقاومة ولا تشكّ. "اتبعني"، "فأنا الطريق والحق والحياة". لا مسير بدون طريق، ولا معرفة بدون حق، ولا عيش بدون حياة. أنا الطريق الذي يجب عليك اتباعه، والحق الذي يجب عليك الإيمان به، والحياة التي يجب عليك أن ترجوها. أنا الطريق الأمين، والحق الأسمى، والحياة الحقة، الحياة السعيدة، الحياة غير المخلوقة. إن ثبتَّ في طريقي، "فإنك تعرف الحق، والحق يحررك، فتدرك الحياة الأبدية". آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.