البابا يستقبل أساقفة ماليزيا سنغافورة وبروناي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الجمعة في الفاتيكان أساقفة ماليزيا سنغافورة وبروناي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ووجه إليهم كلمة استهلها قائلا إن زيارتهم تتزامن واستعدادات الكنيسة للاحتفال بالسنة المخصصة للقديس بولس رسول الأمم، مذكرا بما جاء في أعمال الرسل "فتنبهوا لأنفسكم ولجميع القطيع الذي جعلكم الروح القدس حراسا له لتسهروا على كنسية الله التي اكتسبها بدمه". وأضاف الأب الأقدس: من خلال عمل الحق بالمحبة تستطيعون مساعدة المؤمنين على التمييز بين حقيقة الإنجيل والمادية والنسبية، حاثا الأساقفة ومن خلال عمل البشارة على تسليط الضوء على الحقوق الإنسانية المؤسسة على كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله، ومذكرا بضرورة الاهتمام دوما بالحوار بين الأديان، مشيرا في الآن الواحد إلى تفاوت نسبة الحرية الدينية بين منطقة وأخرى والمصاعب الكامنة أيضا في تعزيز التعليم المسيحي في المدارس، داعيا الأساقفة إلى المضي قدما في رسالتهم. وتابع البابا كلمته قائلا: في إطار حوار منفتح وصادق مع المسلمين والبوذيين والهندوس وأتباع باقي الديانات الموجودة في بلادكم، تساعدون مواطنيكم على النظر للشريعة المكتوبة في قلوبهم. وبهذه الطريقة، تستطيعون الإسهام في تعزيز نظرة مشتركة للخير العام، ما يساعد في تنمية الحرية الدينية والاندماج الاجتماعي بين أعضاء مختلف الجماعات الاتنية. كما دعا الأب الأقدس الأساقفة إلى الاهتمام بالكهنة ومساعدتهم على الاقتداء بالمسيح، الراعي الصالح، وأثنى على العمل القيم الذي يقدمه معلمو التعليم المسيحي، وقال: من خلال نشاطهم الحيوي، يتمكن الرجال والنساء والأطفال من التعرف على محبة المسيح التي تفوق كل معرفة. وختم البابا كلمته إلى أساقفة ماليزيا سنغافورة وبروناي مانحا الجميع بركته الرسولية.