2008-06-01 16:52:17

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن قلب يسوع الأقدس


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً عندما أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية. قال البابا إن الكنيسة تكرس شهر حزيران يونيو لقلب يسوع الأقدس، رمز الإيمان المسيحي. وحدث بندكتس السادس عشر المؤمنين عن محبة الله اللامتناهية لجميع البشر والتي حملته على الدخول في التاريخ البشري، فاتخذ الله له جسداً وقلباً، ليتمكن البشر من رؤيته والتعرف عليه بشخص يسوع المسيح الناصري.

وتابع البابا يقول: إن كل كائن بشري يحتاج إلى البحث عن الحقيقة والطيبة والمؤمن يسعى إلى سماع صوت الرب والشعور بوجود المسيح في حياته، ولهذا السبب ـ قال الحبر الأعظم ـ أدعو جميع المؤمنين إلى رفع صلواتهم خلال شهر حزيران يونيو لقلب يسوع الأقدس. هذا وسأل البابا شفاعة العذراء مريم لضحايا الكارثتين الطبيعيتين في الصين وميانمار وجميع الأشخاص المتألمين والمرضى. وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

 

وكان البابا بندكتس السادس عشر قد تلا مساء أمس السبت مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان صلاة السبحة الوردية لمناسبة اختتام الشهر المريمي. ووجه البابا للحاضرين كلمة قال فيها إن السبحة الوردية، وعندما لا تكون تردادا ميكانيكياً للصلاة، تحملنا على التأمل في حياة الرب يسوع وأمه مريم، مصباح الإيمان الذي يضيء قلوب ومنازل العديد من العائلات المسيحية حول العالم.

وقال البابا أن الكنيسة تتذكر في هذا اليوم زيارة القديسة مريم لنسيبتها أليصابات، فقد زارت العذراء نسيبتها بعد أن تراءى لها ملاك الرب، وحمل لها البشرى السارة، وعرفت أن ما حصل معها هو حدث خارق العادة سيبدل مسار التاريخ. وعندما التقت المرأتان غمر قلبيهما نور الروح القدس، فقالت أليصابات لمريم: مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك".

فقد نظرت مريم إلى ما وراء الأمور السطحية، وشاهدت بعيني الإيمان مخطط الله الفدائي. لقد رأت بقلبها المؤمن بالله أن عروش ملوك الأرض كلها مؤقتة ووحده عرش الله هو الصخرة التي لا تتبدل ولا تسقط أبداً. وسأل الحبر الأعظم القديسة مريم أن تساعد كل مؤمن على فتح عينيه وقلبه أمام المحبة الإلهية ليضع نفسه بالكامل بتصرف الله والأخوة. هذا ثم منح البابا الحاضرين بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.