2008-05-29 16:25:29

البابا يشدد في كلمته إلى الجمعية العامة لمجلس أساقفة إيطاليا على مسائل التبشير وتربية الأجيال الجديدة


تحدث البابا في خطاب مسهب أمام الجمعية العامة لمجلس أساقفة إيطاليا المنعقدة في قاعة السينودس بالفاتيكان حول رسالة الكنيسة في إيطاليا وحياة الأمة الإيطالية، فذكّر بأهمية تعزيز اللقاء بين الشبيبة والإنجيل على قاعدة مسائل الأنجلة أو التبشير وتربية الأجيال الجديدة.

وفي مجتمع وثقافة مطبوعين بالنسبية العدائية التي تقلل من أهمية القيم والرجاءات التي تمنح معنى للحياة، قال البابا، فإن الأهل والمعلمون معرضون لتجربة التخلي عن واجبهم الأساسي ناهيك عن خطر عدم إدراكهم الجيد لدورهم ورسالتهم الخاصة. ودعا الأساقفة والكهنة ومدرّسي التعليم المسيحي كما والجماعة المسيحية كلها إلى إعلان حالة طوارئ تربوية بهدف نقل سليم للإيمان إلى الأجيال الطالعة، على الرغم من كل المصاعب والعراقيل.

وحض الأب الأقدس الأساقفة على اكتشاف مواهب الروح القدس المتعددة التي يفيضها على الكنيسة وتعزيز نضوجها وتوجيهها لتتطابق مع الإيمان والحياة الكنسية المشتركة. ولفت إلى أن الرعايا ومراكز الصلوات والمدارس الرسمية والكاثوليكية خصوصا، تشكل أنواعا مختلفة ومناسبة للقاء الشبيبة ضمن إطار الأنجلة والتواصل.

وشدد الحبر الأعظم، في إطار حالة الطوارئ التربوية هذه، على أن يكون المربون شهودا حقا وصادقين لتلك الحقائق والقيم التي عليها يبنى الوجود الشخصي كما المشاريع الحياتية المشتركة. وفي مسيرة اكتشاف سبل مؤاتية ومطابقة لواقع العصر الحالي، شجع البابا المؤسسات الكنسية على تكثيف جهودها والتزامها في حقل التعليم والتنشئة لمواجهة التحديات الراهنة.

وسطر البابا في كلمته الوضع الحالي الصعب في إيطاليا مشيرا إلى ضرورة التضامن وتضافر الجهود للخروج من الأزمات المعقدة. ولفت إلى انحسار الثقة بالمستقبل وتقهقر الدينامية الاقتصادية والاجتماعية فيما يتنامى الشعور بعدم الأمان والاستقرار بسبب عوز عائلات كثيرة وانطواء البعض منها على ذاتها. وأهاب بالأساقفة كي يجندوا طاقاتهم ويسهموا بشكل خاص كي تعرف إيطاليا فصلا جديدا من النمو والمصالحة.

وأكد البابا أنه من الضروري، وضمن علمنة سليمة وواضحة، التصدي لكل نزعة تعتبر الديانة بشكل عام والمسيحية بشكل خاص، كأنها مجرد حدث ضيق وخاص. كما شدد على الدفاع عن الحياة البشرية والتزام الأساقفة في صون كرامتها بشتى الوسائل وفي كل آن ومكان، منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتى موتها الطبيعي مرورا بحالات مرضية وعذابات وآلام.

ونوه الحبر الأعظم بأهمية امتلاك الكنيسة في إيطاليا وسائل إعلام تشارك في إيصال نظرتها وتحليلها إلى الرأي العام وسط المناظرات في المؤسسات والمحافل والانشغالات، بطريقة حرة ومستقلة وبروح تقاسم صادق. هذا ثم منح البابا بندكتس الـ16 رئيس وأعضاء مجلس أساقفة إيطاليا المشاركين في الجمعية العامة بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.