2008-05-23 14:45:08

البابا يوجه خطابا إلى المشاركين في مؤتمر المجلس الحبري لوسائل الاتصالات الاجتماعية في روما


رحب البابا بندكتس الـ16 بالمشاركين في المؤتمر الذي أعده ونظمه المجلس الحبري لوسائل الاتصالات الاجتماعية في روما، أثناء مقابلة خاصة في القصر الرسولي بالفاتيكان وألقى فيهم خطابا أعرب فيه عن تقديره للجهود المبذولة ولأهمية الموضوع المقترح للمؤتمر: هوية ورسالة معاهد وكليات الإعلام في الجامعات الكاثوليكية.

لفت البابا إلى أن هناك أشكالا عديدة للتواصل، مثل الحوار والصلاة والتعليم والشهادة والإعلان، وأدواته المختلفة كالصحافة والتقنية الإلكترونية والفنون السمع بصرية والموسيقى والصوت والحركات والاتصال: إنها كلها تعابير حسية لطبيعة الشخص البشري الأساسية. وأضاف البابا أن التواصل يظهر الشخص أو الفرد، يولّد العلاقات الأصيلة ويخلق جماعة ويمكّن الكائنات البشرية من نضوج معرفتهم وحكمتهم وحبهم.

ليس التواصل وليد صدفة مؤاتية أو جهد قدراتنا البشرية، تابع البابا، بل تعكس مشاركتنا، في ضوء رسالة الكتاب المقدس، في المحبة الثالوثية المبدِعة والتواصلية والموحِّدة التي هي الآب والابن والروح القدس. خلقنا الله لنتوحد معه ومنحنا موهبة ومهمة التواصل، لأنه شاء لنا هذه الوحدة من خلال معرفتنا ومحبتنا وخدمتنا له ولإخوتنا وأخواتنا في علاقة متواصلة وودية.

وعن مسألة هوية جامعة أو مدرسة كاثوليكية التي جرى البحث فيها خلال المؤتمر، ذكّر الحبر الأعظم المشاركين بأن هذه الهوية لا تقوم ببساطة على عدد الطلاب الكاثوليك فقط، بل هي مسألة قناعة واقتناع، أي الإيمان حقا بأن سر الكلمة الإلهي المتجسد يصبح سرّ الإنسان حقا. وحض الأب الأقدس ضيوفه على لعب دور فاضل في تهيئة وإعداد الطلاب كما المساهمة في رسالة كنائسهم المحلية ورعاتها لإعلان بشرى محبة الله على كل الأمم.








All the contents on this site are copyrighted ©.