2008-05-20 15:27:10

الفاو تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال. 2.6 مليون شخص يحتاجون لمساعدات طارئة


أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في بيان لها أن الوضع الإنساني في الصومال يتدهور بسرعة كبيرة جدا لاسيما بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع قيمة العملة الصومالية واشتداد الجفاف. فأكثر من مليونين وستمائة ألف شخص أي ما يعادل خمسة وثلاثين بالمائة من السكان يحتاجون لمساعدات إنسانية طارئة.

كما وأشارت منظمة الفاو في بيانها إلى أن عدد الأشخاص الذين فروا من مقديشو العاصمة ارتفع بنسبة عشرين بالمائة منذ شهر كانون الثاني يناير الماضي. وما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الصومال، اشتداد موجة الجفاف لاسيما في جنوب البلاد ووسطها، كما أن زهاء ستين ألفا من مربي الحيوانات يعانون من أزمة غذائية ومعيشية حادة، زد إلى ذلك ارتفاع أسعار الحبوب المستوردة من الخارج.

وشددت منظمة الفاو في بيانها على ضرورة وضع إجراءات ملموسة تضمن للمنظمات الإنسانية الوصول إلى مناطق الأزمات، وأشارت إلى أن غياب الأمن يعيق نشاط العاملين الإنسانيين.

الجدير ذكره أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تلعب دورًا أساسيا في تنسيق التدخلات الإنسانية في القطاع الزراعي في الصومال، وقد وجهت نداء ملحا لتأمين ثمانية عشر مليونا وأربعمائة ألف دولار أمريكي لدعم عمليات الطوارئ في هذا البلد الأفريقي خلال العام 2008، غير أنها لم تتلق حتى الآن سوى ثلاثة ملايين وسبعمائة وتسعة وثمانين ألف دولار من حكومتي السويد وإيطاليا.

ـ على صعيد آخر، أعلنت هيئة اليونيسيف أن ستة ملايين طفل ما دون الخامسة من العمر يعانون من موجة الجفاف التي تضرب مناطق عديدة في أثيوبيا، وهم بأمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية والطبية. ووفقًا للهيئات الإنسانية، يحتاج أكثر من ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف شخص للمواد الغذائية في أثيوبيا، لاسيما في منطقتي "أورومو" و"صومالي"، حيث الوضع الإنساني في تدهور متواصل بسبب عدم هطول الأمطار.








All the contents on this site are copyrighted ©.