2008-05-20 15:39:16

السلطة الفيتنامية تطرد راهبات الميتم لتبني مكانه فندقا فخما


أقدمت السلطات الفيتنامية في مدينة فينه لونغ جنوب البلاد على طرد راهبات سان بول دو شارتر من إدارة دير وميتما للأطفال وسلمت الممتلكات إلى شركة تدعى سايغون توريست كومباني بهدف بناء فندق فخم من أربع نجوم.

وكما أفادت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء، فقد بدأت فعلا ورشة البناء نهار الاثنين الفائت مما أثار حفيظة السكان والمؤمنين واستنكارهم وحدا بأسقف الأبرشية المطران توماس نغيين فان تان إلى نشر رسالة شديدة اللهجة اتهم فيها الحكومة بالظلم والاستبداد. وقال إننا لا نقبل الحلول المفروضة علينا من الذين يسيطرون على مفاتيح القرار، كما لا يسعنا السكوت في هذه الظروف لأن الصمت يعني تواطؤنا وقبولنا للظلم.

تجدر الإشارة إلى أن راهبات سان بول دو شارتر وفدن إلى البلاد عام 1871 وأسسن ديرا وميتما للأطفال حتى عام 1975 حين تحركت السلطة الفيتنامية لتأميم الجمعية نحو الاشتراكية فعمدت عام 1977 إلى استملاك العقار والأملاك وطردت الأطفال الأيتام والمعوقين منهم أيضا وكذلك صادرت مبانٍ تخص الأبرشية المحلية واعتقلت العديد من الكهنة وصرفت الكثير من المكرسين ومنعتهم من العودة إلى جمعياتهم وأديارهم.

وعلى الرغم من أن مشروع مستشفى الأطفال والمقاطعة كان البديل عن ميتم الراهبات اللواتي حاولن منذ أكثر من ست سنوات إسترجاع المبنى لإتمام رسالته أي إيواء الأطفال المنبوذين وحاملي إعاقة، إلا أن المشروع لم ينفذ قط. وعلق أحد السكان المحليين بالقول إن الاجتماعات المتكررة مع لجنة الشعب في كوو لونغ تصدح بشعارات خشبيبة فارغة مثل: من الشعب، للشعب ولأجل الشعب" ولا شيء من هذا قد تحقق لغاية الآن.








All the contents on this site are copyrighted ©.