2008-05-20 15:32:49

أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب يطالبون بوضع مكافحة الفقر في صلب أولويات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية


لمناسبة انعقاد القمة الخامسة بين أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي من الثالث عشر وحتى السابع عشر من الشهر الجاري في ليما، عاصمة بيرو، سلم وفد من مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب رسالة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوتيرينغ، تضمنت دعوة ملحة لوضع مسألة مكافحة الفقر في صلب أولويات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية.

وأشار الأساقفة إلى أن الأوضاع العامة في بلدان أمريكا اللاتينية والكاراييب مطبوعة بالفقر والتهميش وباتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء وبغياب الأمن والعنف وبالبطالة والهجرة الناتجة عن انعدام فرص العمل، وأكدوا أن هذه الأحوال تقود القارة نحو أوضاع نزاعات خطيرة تعرض السلام للخطر، وعبروا عن قلقهم إزاء مسائل أخرى مرتبطة بالتغيرات المناخية والاستدانة الداخلية والخارجية.

ودعا أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب إلى وضع أجندة عمل تهدف للبحث عن نموذج نمو متكامل متين يرتكز للخلقية، وتعزيز سياسات للتعاون الدولي تساهم في تقليص اللامساواة وتضمن السلم الاجتماعي وتساعد في استئصال أسباب الفقر، إضافة إلى فتْح فسحات من ديمقراطيةِ المشارَكة في المجتمع، وختموا رسالتهم إلى المستشارة الألمانية ورئيس البرلمان الأوروبي بتأكيد استعدادهم للحوار لصالح الفقراء والمهمشين، لما فيه الخير العام.

تجدر الإشارة إلى أن القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية تناولت مسائل عديدة من بينها الفقر، اللامساواة، التنمية المستدامة، التغيرات المناخية، الاحتباس الحراري والطاقة، وصدق المشاركون في الأعمال على "إعلان ليما"، والتزمت الحكومات بالتصدي للفقر ومواجهة الأزمة الغذائية.








All the contents on this site are copyrighted ©.