أساقفة ألبانيا يبدأون زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

بدأت اليوم لتنتهي نهار السبت القادم في 24 من الجاري زيارة أساقفة ألبانيا القانونية للأعتاب الرسولية، زيارة تؤكد تواصل الكنيسة الكاثوليكية في بلد عرف الاضطهاد والاستبداد عبر القرون وفي ظل الحكم الشيوعي تحديدا، ورسوخها في الإيمان واتحادها مع الكنيسة الرومانية الجامعة.

دخلت المسيحية إلى ألبانيا مع تبشير القديس بولس في ربوعها خلال رحلاته الرسولية، فتأسست منذ عام 58 الميلادي أبرشية دوراتزو وتسلم رعايتها القديس قيصر أول أساقفتها. وما إن حل القرن الرابع حتى غدت البلاد كلها مسيحية وقامت فيها 50 كرسيا أبرشيا.

يعد الكاثوليك اليوم في ألبانيا زهاء نصف مليون يتوزعون على رئاستين أبرشيتين وثلاث أبرشيات بالإضافة إلى المدبرية الرسولية في ألبانيا الجنوبية وتضم المؤمنين من الطقس الكاثوليكي البيزنطي ومن الطقس اللاتيني. ويفوق عدد البروتستانت 800 ألفا، بينما يبلغ عدد غالبية السكان من المسلمين 3 ملايين و200 ألف نسمة.

وعلى الرغم من استعادة ألبانيا حريتها بعد عقود ظلامية حيث هيمن الإلحاد وأصبح دينا للبلاد وإيمانا لها وحتى انهيار الشيوعية فيها عام 1990، فلا تزال الكنيسة الكاثوليكية تسعى بكل قواها لتجديد مواهبها ونشاطها، بعد أن زارها في العام 1993 الراحل البابا يوحنا بولس الثاني وضخ في عروقها الأمل والرجاء بيسوع المسيح.