2008-05-16 12:45:24

البابا يستقبل المشاركين في أعمال الجمعية العامة للمجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين


استقبل البابا بندكتس السادس عشر في الفاتيكان صباح الخميس المشاركين في أعمال الجمعية العامة للمجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين يتقدمهم رئيس المجلس الكاردينال ريناتو مارتينو. بعد أن حيا الحاضرين تحدث البابا عن زيارته الرسولية الأخيرة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه حث السلطات المحلية على توفير الاستقبال وحسن الضيافة للمهاجرين، لاسيما الأشخاص القادمين من الدول الفقيرة. وذكّر البابا بالرسائل العديدة للسعيد الذكر يوحنا بولس الثاني التي تطرق فيها إلى مسألة الهجرة ومشكلة لمّ شمل العائلات، وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن العائلات، بما فيها الأسر المهاجرة والمتنقلة، تبقى الخلية الأساسية لكل مجتمع، ولذا تتطلب الحماية في شتى المراحل والظروف. ففي كنف العائلة ـ قال البابا ـ تتفتح أعين الإنسان على المحبة والحقيقة والقيم الإنسانية والخلقية الأصيلة.

وذكّر بندكتس السادس عشر بأن الجماعة المسيحية مدعوة إلى استضافة المهاجر عملاً بمشيئة السيد المسيح الذي أوصى تلاميذه بأن يحبوا بعضهم بعضاً، فقد ترك لهم وصية جديدة هي وصية المحبة، تلك المحبة التي عاشها يسوع نفسه وقادته إلى الموت على خشبة الصليب ليفدي البشرية كلها. وحث الأب الأقدس الأزواج بنوع خاص على الاقتداء بالمسيح الذي أحب كنيسته ووهبها ذاته.

وفي ختام كلمته شدد الحبر الأعظم على ضرورة تجديد الالتزام في نشر بشارة الإنجيل في مجتمعنا المعولم، وحث المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين على متابعة نشاطهم الرعوي بحماسة وزخم كبيرين، وأكد أنه يرافق جهودهم بالصلاة ويسأل العذراء مريم أن تساعد كل شخص في التعرف على ابنها يسوع المسيح لينال منه هبة الخلاص. هذا ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.