2008-05-16 15:36:51

البابا يحث المشاركين في منتدى الجمعيات الأسرية على مساعدة العائلات كي تكون علامة مرئية لحب الله وتنشر في العالم قيم الحياة والأسرة و التربية


لمناسبة اليوم الدولي للعائلة، قام المشاركون في لقاء منتدى الجمعيات الأسرية في إيطاليا بزيارة البابا بندكتس الـ16 حيث استقبلهم اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان ووجه إليهم خطابا سطر فيه موضوع اللقاء الذي عقدوه في روما تحت عنوان: "العهد للأسرة في أوروبا، نحو ريادة الجمعيات" وحثهم على مساعدة العائلات كي تكون علامة مرئية لحب الله وتنشر في العالم قيم الحياة والأسرة والتربية.

لفت البابا إلى أن المنتدى يتزامن مع السنة الأربعين لصدور رسالة البابا بولس السادس العامة "الحياة البشرية" ومرور خمسة وعشرين عاما على نشر الكرسي الرسولي لشرعة حقوق العائلة في 22 تشرين الأول أكتوبر 1983: فهما مستندان قيمان إذ يشدد الأول على نوعية الحب الزوجي غير الأناني والمنفتح على الحياة، فيما يسطر الثاني الحقوق الأساسية التي تؤهل كل أسرة أن تكون مهد الحياة البشرية الطبيعية.

وكما ردد البابا يوحنا بولس الثاني الذي أُطلق عليه لقب "بابا العائلة" أن "مستقبل البشرية يمر عبر الأسرة" وسطر "قيمة المؤسسة العائلية الذي لا بديل عنها بحسب مخطط الله الآب والخالق"، كذلك ذكّر بندكتس الـ16 بما قاله مطلع حبريته إن جذور حقيقة الزواج والعائلة تغور في حقيقة الإنسان وتتطور في تاريخ الخلاص المرتكز إلى الآية: "الله يحب شعبه".

وعلى الرغم من التحديات الجسام التي تواجهها الأسر اليوم وفي ظروف اجتماعية حديثة، تابع البابا، فإن هناك أمثلة ساطعة لعائلات راسخة ومنفتحة على ثقافة الحياة والحب، كما تتفاقم بالمقابل الأزمات الزوجية والأسرية. وأضاء على صرخة استغاثة ترفعها عائلات عديدة تعيش أوضاعا سيئة تطالب القيّمين في الدوائر والمؤسسات العامة والجماعات الكنسية وسائر المؤسسات التربوية بمساعدتها على مختلف الأصعدة.

ونوّه الحبر الأعظم بما يبذله منتدى الجمعيات الأسرية من جهود والتزام لمساعدة العائلة، خلية شراكة في نشأة المجتمع، والكنيسة المنزلية الصغيرة، كي تبقى علامة مرئية لحقيقة حب الله وتنشر قيم الحياة والأسرة والتربية.








All the contents on this site are copyrighted ©.