2008-05-11 16:53:30

البابا يوجه نداء عاجلا لإيجاد حل للوضع المتأزم في لبنان


وجه البابا بندكتس الـ16 نداء عاجلا وملحا إلى اللبنانيين، عقب صلاة افرحي يا ملكة السماء، كي يطرحوا منطق المواجهة العدائية العنيفة جانبا  قبل أن يفوت أوان الإصلاح، مشيرا إلى أنه شديد القلق إزاء ما يجري على الساحة اللبنانية، على أثر الصدامات المسلحة غرب بيروت التي أوقعت العديد من القتلى والجرحى.

ودعا البابا جميع اللبنانيين لاعتماد الحوار والتفاهم المتبادل والبحث عن تنازل مقبول كوسيلة وحيدة لعودة المؤسسات إلى لبنان وضمان الاستقرار والأمن للشعب اللبناني ولكرامة الحياة اليومية وغناها بالرجاء المستقبلي.

وأهاب بلبنان أن يحيا بجرأة دعوته الأساسية في الشرق الأوسط والعالم أجمع فيكون علامة لتعايش سلمي حقيقي وبنّاء بين البشر، بشفاعة مريم العذراء سيدة لبنان.

وذكر بما جاء في الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان من أن "الجماعات المختلفة التي تكوّن هذا البلد هي ثروة وفرادة وعقبة في آن، غير أن إحياء لبنان، بالنسبة إلى جميع سكان هذه الأرض، إنما هو مهمة مشتركة" (رقم1). وسأل الرب فيض الروح القدس، روح الوحدة والوفاق والسلام والمصالحة.

وكان البابا بندكتس الـ16، قبيل صلاة افرحي يا ملكة السماء ظهر اليوم الأحد، قد تحدث عن عيد العنصرة حين حلّ الروح القدس كريح ونار على التلاميذ المجتمعين للصلاة في العلية، فراحوا يذيعون بشارة قيامة المسيح بلغات مختلفة.

وأشار إلى أن هدف رسالة يسوع كان منحَ روح الله للبشر فيتقدسوا، وهو أمر تحقق حينما تمجّد بموته وقيامته؛ فانحدر الروح القدس فياضا كشلال قادر أن يطهّر كل قلب ويطفئ الشر ويضرم نار المحبة الإلهية في العالم.

وشدد الحبر الأعظم على أن العنصرة هي بنوع خاص معمودية الكنيسة التي تقوم برسالتها الجامعة انطلاقا من شوارع أورشليم وبلغات البشر المتنوعة. فلا مجال للفصل بين البعد الشخصي والبعد الجماعي في معمودية الروح القدس، لأن الروح يقدس الفرد ويقيمه عضوا حيا في جسد يسوع المسيح السري وشريكا في رسالة الشهادة لمحبته. هذا وسأل البابا بندكتس الـ16 مريم العذراء أن تستمد اليوم للكنيسة عنصرة جديدة، تشعل في قلوب الجميع والشباب خصوصا فرح عيش الإنجيل والشهادة له. 








All the contents on this site are copyrighted ©.