2008-05-07 15:38:35

كاريتاس الدولية تعبر عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في ميانمار


عبرت كاريتاس الدولية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في ميانمار بعد اعصار "نرجس" الذي ضربها نهاية الأسبوع الماضي، مسببا مقتل اكثر من اثنين وعشرين ألف شخص وفقدان واحد وأربعين ألفًا آخرين. وشددت الهيئة على أهمية تمكن العاملين الإنسانيين من الوصول للأمكان المنكوبة من جراء هذه الكارثة الطبيعية لتقييم الأضرار والبدء بتوزيع المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية.

وقالت هيئة كاريتاس الدولية إن ميانمار دولة فقيرة وتحتاج بدون أدنى شك للمساعدة الدولية لمواجهة كارثة بهذا الحجم. وتعلم كاريتاس جيدا ـ وبسبب خبرتها الطويلة ـ بأن الأيام الأولى مصيرية لإنقاذ حياة الأشخاص. فبعد كارثة تسونامي في العام 2004، تم إنقاذ مئات آلاف الأشخاص بسبب التدخل السريع والفاعل للمنظمات الإنسانية خلال المرحلة الأولى من حالة الطوارئ.

من جهة أخرى، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ونقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية، أطلق نداء ملحا لمساعدة ضحايا إعصار نرجس، وطالب في بيانه أصدره الأربعاء بتأمين زهاء أربعة ملايين يورو لمد المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية بالمواد الأولية اللازمة، وقال إن مئات آلاف الأشخاص قد باتوا بلا مأوى، وإذا ما تأكدت الأرقام الحاكية عن اثنين وعشرين ألف قتيل، فسيكون إعصار نرجس أسوأ اعصار تشهده الكرة الأرضية منذ العام 1991.

هذا ولا يزال المجتمع الدولي مستنفرا لتقديم المساعدات الإنسانية للناجين من اعصار "نرجس"، فقد اعلنت بنغلاديش الأربعاء عن إرسال أدوية ومواد غذائية وألبسة، علمًا بأن هذه الدولة الأسيوية المتاخمة لميانمار تعاني بدورها من أزمة نقْصِ المواد الغذائية، مذ اجتاحها إعصار "سِدر" في تشرين الثاني نوفمبر عام 2007 مسببا مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف وثلاثمائة شخص وفقدان ثمانمائة آخرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.