2008-05-02 15:35:53

البابا يحث أساقفة كوبا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية على تنشئة علمانيين وكهنة لخدمة الشعب الكوبي وتعزيز إيمانه


أنهى أساقفة كوبا زيارتهم الرسولية للأعتاب الرسولية التي بدأت الاثنين الماضي، فاستقبلهم البابا بندكتس الـ16 اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان ووجه إليهم كلمة حض فيها الرعاة على بذل المزيد من الجهود لتربية الشبيبة وتنشئة العلمانيين وإعداد دعوات كهنوتية لائقة وتعزيز قيم العائلة والزواج.

نوّه الأب الأقدس بشجاعة الشعب الكوبي الذي حافظ على مسيرة الإيمان والمحبة رغما من كل الظروف التي مر بها وأهاب بالكنيسة المدعوة دوما لتقدم وتحمل إلى المجتمع الكوبي الرجاء الحق والوحيد، وهو الرب يسوع المسيح. وحث الأساقفة على تعزيز الحياة الروحية في حياة مؤمنيهم.

ولفت البابا إلى أن حياة الكنيسة الكوبية عرفت تحولا وتبدلا ملحوظا منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني التاريخية للبلاد عام 1998 إذ تعزز النشاط الراعوي المكثف الذي أسهم في تقوية الروح الرسولي وسط الجماعات الكنسية. كما دعا لمواصلة الجهود الجريئة والسخية للتبشير وحمل نور المسيح في كل مجالات المجتمع.

وشدد الحبر الأعظم على ضرورة وضع تنشئة العلمانيين والتزامهم الكنسي في سلم أولويات برنامجهم الراعوي كما شجعهم على التربية على الإيمان وعلى كل المستويات بمساعدة أساتذة التعليم المسيحي ذوي الكفاءة والخبرة، لأن بمستطاع المؤمنين العلمانيين تقديم شهادة إيمانية بالغة في المجتمع.

وسلط البابا بندكتس الـ16 الضوء على أهمية ارتفاع عدد الدعوات الكهنوتية وضرورة تبني سياسة تربوية رشيدة لتنشئتها كي يستطيع الكهنة من رعاية كل دور العبادة وتأمين الحاجات الرعوية والرسولية فيها. وقال البابا إن ازدياد عدد الدعوات الكهنوتية هو ينبوع رجاء.

وإزاء التحديات والتهديدات التي تواجه العائلة وتزعزع استقرارها، كالطلاق والإجهاض والضائقة الاقتصادية، دعا الأب الأقدس الأساقفة إلى الدفاع بكل الوسائل عن الأسرة وصون كرامتها وحقوقها الأساسية مثل الحق في التربية الدينية والأدبية للأولاد والأبناء. كما دعاهم إلى ضرورة تنشئة الشبان والشابات على التطلع باحترام وتقدير إلى القيم الحقيقية للزواج والعائلة.

وأمل البابا في ختام كلمته إلى أساقفة كوبا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية أن يكون تطويب خادم الله الأب خوسيه أولالّو فالديس حافزا جديدا على خدمة الكنيسة والشعب الكوبي ويغدو في كل آن خميرة مصالحة وسلام، مثمّنا سخاء وفرح الكنيسة الكوبية في عملها وقربها من الفقراء والمهمشين والمنبوذين.








All the contents on this site are copyrighted ©.