رئيس المجس البابوي للحوار بين الأديان يبعث برسالة للبوذيين لمناسبة حلول عيد الـ"فيساك"

لمناسبة حلول عيد الـ"فيساك" الذي يحييه أتباع الديانة البوذية في العديد من الدول الآسيوية، بعث رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران برسالة للبوذيين.

أشاد الكاردينال توران بحسن العلاقات بين الكاثوليك، التي تساهم في تعزيز التعاون والتفاهم بين أتباع الديانتين بهدف بناء مستقبل أفضل للعائلة البشرية بأسرها. وذكّر بما جاء في رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام 2008، عندما شدد الحبر الأعظم على ضرورة أن تتعامل العائلة البشرية بمسؤولية مع البيئة وموارد الأرض.

وأكد رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن حماية البيئة وتحقيق النمو المستدام هدفان وضعتهما نصب أعينها حكومات الدول والمنظمات غير الحكومية، والعديد من الشركات المتعددة الجنسيات ومعاهد الأبحاث العلمية. وقال إن القادة الدينيين مدعوون أيضاً إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار، مشيراً إلى أن الديانتين المسيحية والبوذية تعيران مسألة احترام البيئة اهتماماً خاصاً.

وشدد الكاردينال توران على أهمية تعزيز التعاون بين أتباع الديانات بغية إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يعاني منها كوكب الأرض، وهذا ما يتطلب ـ على سبيل المثال ـ تدوير النفايات، استهلاك الطاقة والمياه بطريقة مسؤولة والحيلولة دون إتلاف النباتات وقتل الحيوانات بشكل عشوائي. وبهذه الطريقة يصبح أتباع الديانتين المسيحية والبوذية رواد مستقبل أفضل، ويحملون الرجاء في بناء عالم نظيف وآمن يسوده التعايش السلمي بين الأمم والشعوب.