البابا خلال صلاة افرحي يا ملكة السماء يطلق نداءات ثلاث لوقف العنف في الصومال ودارفور وبوروندي والسعي للسلام والمصالحة

فور انتهاء القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان الذي منح خلاله السيامة الكهنوتية 29 شماسا من أبرشية روما، تلا البابا بندكتس الـ16 صلاة افرحي يا ملكة السماء فشكر الله على مباركته بنوع خاص زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة متيحا له الفرصة ليختبر أهمية الرسالة ويعي أنه أداة رجاء المسيح لتلك الكنيسة وذلك البلد، كما شكر الله لأنه ثبّته على الرجاء الذي يتحلى به الكاثوليك الأمريكيون، فاستعاد حيوية كبرى وإرادة قوية لعيش والشهادة للإيمان بيسوع المسيح.

وإزاء تنامي العنف والنزاع المسلح في عدد من الدول الأفريقية، سأل البابا المؤمنين وكل من يتابعه عبر وسائل الإعلام، ألا يغضوا الطرف عن تلك الأحداث المأساوية ويرفعوا الصلوات لأجل الإخوة والأخوات المتألمين في الصومال وفي العاصمة مقديشو خصوصا، حيث تزيد الاشتباكات المسلحة من تدهور الوضع الإنساني للسكان الذين يرزحون منذ سنين تحت القهر والبؤس.

ودعا البابا للصلاة من أجل دارفور حيث تستمر المأساة تثقل كاهل مئات الآلاف من السكان المتروكين والمشردين ولا من يحامي عنهم. 

كذلك وجه نداء ثالثا ودعا لاعتماد سبيل الحوار والمصالحة في بوروندي حيث عاد القصف في الأيام الماضية ليرعب السكان الآمنين في العاصمة بوجومبورا ويطال حتى السفارة البابوية فيها.

وحض البابا المسؤولين وأصحاب القرار في المنظومة الدولية وكل ذي إرادة طيبة على مضاعفة جهودهم الرامية إلى وقف العنف والوفاء بوعودهم تجاه الشعوب المقهورة، بهدف ترسيخ أسس السلام والتنمية.