نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 24 نيسان 2008

استمرار التصعيد الأمني في قطاع غزة قبل ساعات على اجتماع بوش إلى عباس في البيت الأبيض

في وقت يستعد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض للبحث في السبل الآيلة إلى دفع العملية السلمية، استمر التصعيد الأمني في قطاع غزة.  فقد شنت المقاتلات الإسرائيلية غارتين جويتين خلال ساعات الفجر الأولى استهدفتا بلدتي بيت حانون وخان يونس، وأسفرتا عن سقوط قتيل فلسطيني وإصابة ثلاثة ناشطين بجراح.

سيسعى جورج بوش الذي تفصله عشرة أشهر فقط عن نهاية ولايته الرئاسية إلى حمل محاوره الفلسطيني على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاقية سلمية مع الجانب الإسرائيلي، لكن الأوضاع السائدة في المنطقة لا تبعث على التفاؤل في بلوغ اتفاق سلمي قبل مغادرة بوش البيت الأبيض مطلع العام المقبل. ويرى المراقبون أن عباس الذي أضعفت موقفَه التفاوضي سيطرةُ حركة حماس على قطاع غزة سيطلب إلى الإدارة الأمريكية ممارسة مزيد من الضغوط على الجانب الإسرائيلي لدفعه إلى تقديم تنازلات تجعل التوصل إلى معاهدة سلمية أمراً ممكنا.

وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى مساء أمس في واشنطن ممثلين عن الجاليات العربية في الولايات المتحدة وأكد لهم أن السلطة الوطنية تجري مفاوضات جادة ترمي إلى بلوغ اتفاق سلام مع الإسرائيليين قبل نهاية العام 2008. ولم يُخف عباس وجود هوة شاسعة بين الجانبين، وخلافات عميقة حول المسائل المطروحة على طاولة النقاش، لكنه أكد التزامه في السعي للتوصل إلى معاهدة سلمية مع الإسرائيليين على الرغم من جميع هذه الخلافات. واعتبر عباس في كلمته للممثلين عن الجاليات العربية في الولايات المتحدة أن استمرار سياسة الاستيطان يشكل العائق الرئيس في وجه مسيرة السلام، مجدداً دعوته لرئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت لإيقاف جميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

 

الأسد يقول إن إسرائيل اقترحت على سورية الانسحاب من مرتفعات الجولان مقابل السلام مع دمشق

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرتها صباح اليوم صحيفة "الوطن" القطرية إن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أطلعه على استعداد إسرائيل الانسحاب من مرتفعات الجولان مقابل السلام مع دمشق. وقال الأسد إن جهود الوساطة بين دمشق وتل أبيب كُثّفت في الآونة الأخيرة، لاسيما على أثر العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف العام 2006، وأضاف أن الوساطة التي تقوم بها أنقرة بين الجانبين منذ أبريل نيسان 2007 "نتجت عنها تفاصيل جديدة وإيجابية". وقال الرئيس السوري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أكد لنظيره التركي أنه مستعد لإعادة مرتفعات الجولان لسورية مضيفاً أن دمشق تلقت هذه المعلومات لأسبوع خلا.

 

المعلم يزور طهران ويلتقي نظيره الإيراني منوشهر متكي

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه في حال التزام إسرائيل بالانسحاب لغاية حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، وإذا كانت الدولة العبرية ترغب فعلاً في صنع السلام، فإن دمشق لا تعارض عقد مفاوضات مع تل أبيب. جاءت هذه التصريحات في أعقاب محادثات أجراها المعلم مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في طهران.

وتطرق الوزيران في محادثاتهما إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين دمشق وطهران، وتباحثا في الوضع في لبنان، فلسطين والعراق. من جهته شدد رئيس الدبلوماسية الإيراني على ضرورة إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق، وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة. وفيما يتعلق بالأزمة السياسية الراهنة في لبنان، أكد المعلم ومتكي أن الحل يكمن بيد اللبنانيين وحدهم.

 

باريس تتابع باهتمام كبير أوضاع قوات اليونيفيل في لبنان على أثر تهديدات الظواهري

تتابع الحكومة الفرنسية باهتمام كبير أوضاع قوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان، على أثر التهديدات التي أطلقها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. التفاصيل في تقرير مراسلنا في باريس:

 

في الذكرى السنوية الـ93 للمجازر الأرمنية الرئيس ساركيسيان يدعو الجماعة الدولية إلى الاعتراف بعمليات الإبادة

تصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة والتسعون للمجازر الأرمنية التي ذهب ضحيتها مليون ونصف مليون أرمني على مدى سنتين إبان الحرب العالمية الأولى. اثنتان وعشرون دولة فقط اعترفت بعمليات الإبادة على الرغم من معارضة تركيا لهذا الاعتراف. وقد اختير الرابع والعشرون من أبريل نيسان لإحياء هذه الذكرى لأنه في هذا اليوم بالذات من عام 1915 أوقف الجنود العثمانيون مئات التلامذة الأرمن وأعدموهم.

وقد غصت شوارع العاصمة الأرمنية يريفان مساء أمس الأربعاء بأكثر من عشرة آلاف شخص رفعوا لافتات تدعو الحكومة التركية للاعتراف بعمليات الإبادة. وقد أقدم بعض المتظاهرين على حرق العلم التركي في ساحة "الحرية" وسط المدينة. وسار المتظاهرون باتجاه النصب التذكاري لضحايا المجازر، حيث وُضعت أكاليل الزهر وأُضيئت الشموع.

الرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان دعا العالم كله إلى الاعتراف بعمليات الإبادة وشجْبها. وقال: في اليوم المكرس لإحياء ذكرى ضحايا هذه الجرائم الفظيعة، أذكّر الجماعة الدولية بواجبها في الاعتراف بعمليات الإبادة وإدانتها. وأضاف سركيسيان: لقد بيّنت الوقائع التاريخية أن الإمبراطورية العثمانية خططت لعمليات الإبادة ونفذتها، وقال: هدفنا ليس الانتقام ... إن حكومة يريفان مستعدة لإقامة علاقات طبيعية مع أنقرة من دون شروط مسبقة، لكن يجب ألا ننسى أبداً ضحايا تلك المجازر.

 

معارك بين القوات السريلانكية ونمور التاميل تسفر عن سقوط حوالي 150 قتيلا

أسفرت معارك وقعت بين القوات الحكومية السريلانكية ومتمردي نمور التاميل عن سقوط زهاء مائة وخمسين قتيلاً من الطرفين. وأوضح ناطق بلسان الجيش النظامي أن الاشتباكات المسلحة اندلعت يوم أمس الأربعاء في شبه جزيرة جافنا الشمالية، وأدت إلى مقتل مائة متمرد وثلاثة وأربعين جندياً ناهيك عن سقوط عشرات الجرحى من الجانبين وفقدان ثلاثين عنصراً في صفوف القوات الحكومية.