2008-04-23 15:40:55

السلطات الباكستانية تطلق سراح زعيم متشدد إسلامي حُكم بالسجن لضلوعه في نشاطات إرهابية


أطلقت السلطات الباكستانية سراح مولانا صوفي محمد المحكوم بالسجن مدة عشر سنوات بتهمة التورط في نشاطات إرهابية مقابل التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار مع الميليشيات الإسلامية الناشطة في المناطق القبلية. وقد أثارت هذه الخطوة المخاوف حيال "طَلْبَنَة" المناطق المتاخمة للحدود مع أفغانستان، سيما وأن الحكومة الباكستانية وافقت على تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة. وعلى الرغم من تنديد السلطات بظاهرة الإرهاب، التي "تُعتبر مخالفة لتعاليم الإسلام ولحقوق الإنسان لأنها تستهدف ضحايا بريئة"، حسب ما جاء في بيان صدر عن الحكومة، سُمح للمنظمة التي يتزعمها صوفي محمد بمواصلة العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق القبلية، من خلال الوسائل السلمية.

يُشار هنا إلى أن الشرطة الباكستانية أوقفت مولانا صوفي محمد في تشرين الثاني نوفمبر 2001 خلال محاولته التسلل داخل الأراضي الأفغانية لمقاومة الاحتلال الأمريكي. ومثل المتهم أمام القضاء في العام التالي، وصدر بحقه حكم بالسجن مدة عشر سنوات. وبغية التوصل إلى هدنة مع المنظمات المسلحة الإسلامية الناشطة في المناطق القبلية حيث يتقوقع مقاتلو طالبان وتنظيم القاعدة، قررت السلطات سحب التهم الموجهة للزعيم الراديكالي وأفرجت عنه.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.