2008-04-23 14:49:27

البابا يترأس الصلاة الجنائزية لراحة نفس الكاردينال ألفونسو لوبيز تروخيللو


ترأس البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم الأربعاء في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان رتبة الصلاة الجنائزية لراحة نفس الكاردينال الكولومبي ألفونسو لوبيز تروخيللو رئيس المجلس الحبري للعائلة بمشاركة الكرادلة والأساقفة وأعضاء الكوريا الرومانية، واستهل عظته التي ألقاها بآية من إنجيل يوحنا: "إن حبة الحنطة التي تقع في الأرض، إن لم تمتْ تبقَ وحدها. وإذا ماتت، أخرجت ثمرا كثيرا" (12/24)، في إشارة إلى رسالة الرجاء المتجددة في كلمة الله والتي عرف الكاردينال أن يستثمرها قولا وعملا.

ثمن البابا في كلمته غيرة واندفاع أصغر الكرادلة سناً طيلة 18 عاما من العمل الدؤوب على رأس المجلس الحبري لصون العائلة والزواج المسيحي وتعزيزهما والدفاع عنهما. كما لفت إلى قاموس "لكسيكون" ثمر جهده والتزامه الذي يشكل مستندا قيما لتنشئة العاملين الرعويين وأداة حوار مع العالم المعاصر حول مواضيع جوهرية تخص الأخلاقية المسيحية.

وقال البابا إن الكاردينال تروخيلو استقى حبه لحقيقة الإنسان وإنجيل العائلة من قناعته بأن كل كائن بشري وكل أسرة يعكسان سر الله المحبة. وحين اعتمر القبعة الكاردينالية، اختار له شعار: "الحقيقة في المحبة" لأن كل ما يتعلق بالحقيقة موجود في كل أبحاثه ودراساته، وهو القائل أيضا: "أؤمن كثيرا بقيمة الكفاح الحاسم في سبيل الكنيسة والبشرية بأسرها وأسأل الرب أن يهبني قوة وعزما فلا أكون كسولا ولا جبانا".

وسلط الحبر الأعظم الضوء على سخاء الكاردينال تروخيللو المترجم أعمالا خيرية عديدة من أجل الطفولة والأطفال في عدة مناطق من العالم، وأمل أن يكون مثله حافزا لكل عمل طيب باسم الإنجيل. وسأل أن يرنو كل أحد إلى الأبدية، فيذوق مسبقا طعم فرح بيت الله الآتي، على الرغم من المصاعب والاضطرابات، حيث يمسح المسيح الفادي كل دمعة وحيث "لا وجود للموت ولا للبكاء ولا للصراخ ولا للألم، لأن العالم القديم قد زال" (رؤيا 21/4).








All the contents on this site are copyrighted ©.