2008-04-20 16:41:42

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


 

قال يسوع: "لا تضطرب قلوبكم. تؤمنون بالله فآمنوا بي أيضا. في بيت أبي منازل كثيرة ولو لم تكن، أتراني قلت لكم إني ذاهب لأعدّ لكم مقاما؟ وإذا ذهبت وأعددت لكم مقاما أرجع فآخذكم إلي لتكونوا أنتم أيضا حيث أنا أكون. أنتم تعرفون الطريق إلى حيث أنا ذاهب". قال له توما: "يا رب، إننا لا نعرف إلى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق؟" قال له يسوع: "أنا الطريق والحق والحياة. لا يمضي أحد إلى الآب إلا بي. فلو كنتم تعرفوني لعرفتم أبي أيضا. منذ الآن تعرفونه وقد رأيتموه". قال له فيلبس: "يا رب، أرنا الآب وحسبنا". قال له يسوع: "إني معكم منذ وقت طويل، أفلا تعرفني، يا فيلبس؟ من رآني رأى الآب. فكيف تقول: "أرنا الآب؟ ألا تؤمن بأني في الآب وأن الآب فيّ؟ إن الكلام الذي أقوله لكم لا أقوله من عندي بل الآب المقيم فيّ يعمل أعماله. صدقوني: إني في الآب وإن الآب فيّ. وإذا كنتم لا تصدقوني فصدقوا من أجل تلك الأعمال. الحق الحق أقول لكم: من آمن بي يعمل هو أيضا الأعمال التي أعملها أنا بل يعمل أعظم منها لأني ذاهب إلى الآب". (يوحنا 14/1-12)

 

قراءة من القديس غريغوريوس النيصي

فرح الفصح

 

ما أشبه يوم الفصح بذلك العتيد! فكلاهما يجمعان البشر، اليوم الأخير يجمعهم كلهم وهذا يجمع قسما منهم. أما هذا فيفوق ذاك المنتظر، فرحا وسعادة، لأننا سنرى عندئذ حسرة الذين كشفت خطاياهم؛ أما سعادة اليوم فلا تدع وجوها كئيبة. فالصالح يبتهج ومن كان مثقلَ الضمير يأمل نهضته بالتوبة. كل حزن يجد اليوم ما يطيّب الخاطر، وما من همّ مهما تراكم لا يتبدد في بهاء هذا اليوم. على دعوة الكنيسة الودية العذبة، يُفرَجُ اليوم عن السجين ويُدفَع عن المديون ويحرَّرُ للعبد، دون أن يُطبَع على خده عار الصفعة، ودون أن تُفتدى الضربات بضربة. وبدلا من أن يُعرَض على منصة أمام الشعب وتبدأ حريته بحمرة الإهانة، يطلَق بلياقة كما يعرف الجميع. ويستفيد من هذا العيد من لا يزال في العبودية أيضا، فمهما كانت ذنوبه ثقيلة وعديدة، ولم يكن جديرا بالتساهل والغفران، يرحّب السيد بمن كان قد نبذه وعرّضه للإهانة، احتراما وإجلالا لهذا اليوم ونعمته.(عن الفصح)








All the contents on this site are copyrighted ©.