2008-04-15 16:23:04

رسالة المجلس الحبري للعائلة في ختام الجمعية العامة 18


بعد ختام أعمال الجمعية العامة التي عقدها في الفاتيكان بين 3 و5 من الجاري حول موضوع: "شهادة الأجداد وحضورهم في العائلة"، أصدر المجلس الحبري للعائلة اليوم الثلاثاء رسالة ضمنها أهم النقاط التي تمت دراستها ومناقشتها.

شددت الرسالة على أن الأجداد هم فرح العائلة والمجتمعات والكنيسة وغناها الإنساني، الاجتماعي والثقافي وسطرت استمرارية دعوة ورسالة الأجداد في المجتمع ما بعد الحديث المدعو بدوره إلى تثمين حضورهم وريادتهم.

واستعرضت الرسالة أوجه الشبه بين أولئك الأجداد وشخصيات العهد القديم والجديد في الكتاب المقدس التي تعزز دور المسنين والأجداد في المجتمعات والأسر وترفع من شأنهم واحترامهم وقيمهم.

وشجعت الرسالة الأهلين على الإفساح في المجال أمام الأجداد كي يلعبوا دورهم التاريخي في أسرهم عبر شهادتهم وثقافتهم وخبراتهم الطويلة والمفيدة وحثتهم على تكثيف التعاون معهم لتربية الأجيال الطالعة وتنشئتها على أسس وقيم سليمة ومتينة: فالأجداد مدرسة حياة وتفان.

وإزاء التهميش الذي يطال الأجداد والمسنين، أكدت الرسالة على قيمة حضورهم البناءة والديناميكية، فليسوا بعبء على أحد بل موردا ومرجعية ثابتة في الأوقات الصعبة التي تعصف بالأسرة.

وإذ رفضت الرسالة كل تهميش ونبذ وإقصاء للأجداد والمسنين، شددت على أنهم عطية تربط الماضي بالحاضر وتدفعه نحو المستقبل، وأنهم ينبوع رجاء، كونهم نشأوا على الوفاء والإخلاص في حبهم للعائلة وللعمل وللحياة: إنهم بركة.








All the contents on this site are copyrighted ©.