2008-04-04 16:12:53

مداخلة المطران ماركيتو أمام المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري للعائلة


ألقى أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين رئيس الأساقفة أغوسطينو ماركيتو صباح الجمعة مداخلة أمام المشاركين في الجمعية العامة 18 للمجلس البابوي للعائلة الذي بدأ أعماله أمس الخميس في الفاتيكان حول موضوع "شهادة الأجداد وحضورهم في العائلة". وفي مداخلة بعنوان "صورة الأجداد في عائلة المهاجرين"، قال المطران ماركيتو" إن الأجداد المهاجرين أشخاص مستعدون للتعاون مع الوالدين من أجل خير الأحفاد وتقديم نصائح تساند تربيتهم، وفقًا لتقاليد بلدانهم الأصلية. وأشار المطران ماركيتو إلى أن الأجداد حاملي قيم بلدهم الأم، ينقلون هذه القيم لأحفادهم عبر حوار يبدو في غالب الأحيان مثمرا ومرتكزا إلى احترام باقي القيم الحقيقية المختلفة عن قيمهم الخاصة، وتابع قائلاً إن بيت الأجداد هو غالبا المكان المفضل للقاء أفراد العائلة كلها، وذكّر بأن الأجداد المهاجرين قد تركوا أرضهم غالبا بحثا عن مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم، ولهذا بالذات وبعد سنين من التضحية، يستطيعون العودة إلى بلدهم الأصلي، غير أن عاطفتهم الكبيرة إزاء أبنائهم وأحفادهم تدفعهم للبقاء في البلد الذي استضافهم وقدم لهم مستقبلا أفضل.

وختم أمين سر المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته أمام المشاركين في الجمعية العامة 18 للمجلس الحبري للعائلة، متوقفا عند رسالة يوحنا بولس الثاني للمسنين حيث ذكر بالوصية الرابعة "أكرم أباك وأمك"، وقال إن هذا الواجب أصبح معترفًا به في العالم كله، كما أن تطبيقه الكامل والمنسجم لم يفجر حب الأولاد لأهلهم فحسب، بل أظهر بوضوح العلاقة الوثيقة القائمة بين الأجيال. وحيث يُقبل هذا المبدأ ويُطبق بأمانة، يدرك المسنون أنهم لا يواجهون خطر اعتبارهم غير مفيدين أو مُزعجين.كما أكد المطران ماركيتو أن الجوانب البشرية الضعيفة للأجداد تشكل دعوة للترابط والتضامن الضروري اللذين يوحّدان بين كل الأجيال، ذلك أن كل شخص يحتاج للآخر، ويغتني بمواهب الجميع وعطاياهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.