2008-04-02 16:14:11

الذكرى الثالثة لرحيل يوحنا بولس الثاني


لثلاث سنوات خلت وعند الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين من مساء الثاني من أبريل نيسان 2005، رحل البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني عن عمر أربعة وثمانين عاما جاعلا من حبريته سعيا متواصلا للدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، وعن الحياة منذ اللحظة الأولى للحبل بها وحتى نهايتها الطبيعية. كان محامي الفقراء والمظلومين ومنح الرجاء لشعوب منسية مقهورة من جراء الفقر والحروب والنزاعات المسلحة.

سعى يوحنا بولس الثاني وبكل ما أوتي من قوة في سبيل العدالة والسلام في العالم، لاسيما في الأرض المقدسة. محبته للكنيسة ثبتته على كرسي بطرس راعيا أمينا غيورا ومحبا، وكلماته ورسائله العديدة ورحلاته الراعوية في العالم أجمع أرشدتنا للحياة والشهادة المسيحية، وإيمانه الراسخ ثبتنا في الإيمان والأمانة ليسوع المسيح وكنيسته.

بدأ حبريته قائلا "شرعوا الأبواب ليسوع المسيح، لا تخافوا". حيث الظلم علا صوته موبِّخا ومذكرا بعدالة الله، وحيث الخوف، مر صدى تشجيعه يشدد العزائم ويعزي القلوب. فتح أبواب الكنيسة وذراعيها للجميع، لم ينتظرهم ليأتوا إليه، بل بادرهم مبادرة الراعي الذي يبحث عن خرافه.

وجد الانعكاس الأنقى لرحمة الله في أم الله، هو الذي فقد أمه عندما كان طفلا.  أصغى إلى كلمات يسوع المصلوب وكأنها موجهة إليه شخصيا: "هذه هي أمك!"، وكرس حبريته لمريم العذراء تحت شعار: "كلّي لكِ". 

يوحنا بولس الثاني، كارول فويتلا، ولد في فادوفيتش ببولندا في الثامن عشر من أيار مايو 1920. سيم كاهنا في الأول من تشرين الثاني نوفمبر 1946، وأسقفا في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر من عام 1958، وفي السادس والعشرين من حزيران يونيو 1967 أعلنه البابا بولس السادس كردينالاً في الكنيسة الجامعة. انتخب على كرسي بطرس في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر 1978.








All the contents on this site are copyrighted ©.