2008-03-30 14:49:19

في كلمته قبل صلاة إفرحي يا ملكة السماء في أحد الرحمة الإلهية البابا بندكتس السادس عشر يتذكر يوحنا بولس الثاني في الذكرى الثالثة لرحيله


تلا البابا ظهر الأحد من القصر البابوي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما ومع وفود غفيرة من المؤمنين صلاة افرحي يا ملكة السماء، وقال إن خادم الله يوحنا بولس الثاني ـ وخلال يوبيل العام ألفين ـ أعلن احتفال الكنيسة بعيد الرحمة الإلهية الأحد الذي يلي عيد الفصح، وتزامن ذلك أيضًا مع إعلان قداسة فاوستينا كوفالسكا، الراهبة البولندية المتواضعة التي وُلدت عام 1905 وتوفيت في العام 1938 وكانت رسولة يسوع الرحيم. وقال البابا إن الرحمة هي النواة المحورية للرسالة الإنجيلية واسم الله نفسه، وأضاف أن هذه المحبة الرحيمة تنير وجه الكنيسة أيضا وتبان إن بواسطة الأسرار، لاسيما سر المصالحة، أم في أعمال المحبة، الجماعية والفردية. وكل ما تقوله الكنيسة وتتمه يُظهر الرحمة التي يكنها الله للإنسان. ومن الرحمة الإلهية التي تعيد السلام للقلوب ينبع السلام الحقيقي في العالم، السلام بين الشعوب، الثقافات والديانات المتعددة. ومثل الأخت فاوستينا كوفالسكا، لقد كان يوحنا بولس الثاني بدوره رسول الرحمة الإلهية. وفي مساء يوم السبت الثاني من أبريل نيسان 2005، هذا المساء الذي لا يُنسى حينما أغمض عينيه على هذا العالم، كانت عشية الأحد الثاني من الفصح، وقد لاحظ كثيرون هذا التزامن الفريد الذي جمع البُعد المريمي ـ السبت الأول من الشهر ـ والرحمة الإلهية. وبالفعل، أضاف البابا يقول إن حبرية يوحنا بولس الثاني الطويلة ورسالته في خدمة الحقيقة حول الله والإنسان والسلام في العالم، تُختصر بهذا الإعلان الذي قاله نفسه في كراكوفيا عام 2002، مدشنا معبد الرحمة الإلهية: "لا يوجد أي ينبوع رجاء للكائنات البشرية خارج رحمة الله." وإن رسالته، وعلى غرار رسالة القديسة فاوستينا تقودنا إلى وجه المسيح، والتأمل باستمرار في هذا الوجه هو الإرث الذي تركه لنا، والذي نقبله بفرح. وحول الرحمة الإلهية ـ قال الأب الأقدس ـ سيُعقد الأيام المقبلة في روما أول مؤتمر رسولي عالمي للرحمة الإلهية، وسيفتتح بقداس إلهي سيترأسه البابا نفسه الأربعاء المقبل في الثاني من أبريل نيسان، في الذكرى السنوية الثالثة لوفاة خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني. وختم بندكتس السادس عشر كلمته موكلا إلى العذراء القديسة أم الرحمة قضية السلام في العالم، كيما تتم رحمة الله ما هو مستحيل على القوى البشرية وحدها، وتفيض في القلوب شجاعة الحوار والمصالحة. وبعد صلاة إفرحي يا ملكة السماء وجه البابا تحيات للمؤمنين بلغات مختلفة خاصا بالذكر الحجاج الكثيرين الذين شاركوا صباح اليوم في القداس الإلهي الذي ترأسه في كنيسة الروح القدس في روما الكردينال ترشيزيو برتوني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان احتفالا بعيد الرحمة الإلهية، كما وذكر الأب الأقدس أيضا باحتفال تطويب الأخت تشليستينا دوناتي مؤسسة رهبنة بنات القديس يوسف كلازانتسيو الفقيرات هذا الأحد أيضًا في كاتدرائية فلورنسا بإيطاليا.








All the contents on this site are copyrighted ©.