الكاردينال بوبار يتذكر يوحنا بولس الثاني عشية الذكرى السنوية الثالثة لوفاته

عشية الذكرى السنوية الثالثة لرحيل خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني في الثاني من نيسان أبريل 2005، أجرت إذاعتنا مقابلة مع الرئيس السابق للمجلس الحبري للثقافة الكاردينال بول بوبار استعرض فيها أهم المحطات التي جمعته بالراحل الكبير والصورة التي خلدها في الكنيسة وفي العالم.

يتذكر بوبار، حين كان كاهنا يعمل في أمانة سر دولة الفاتيكان، أولى لقاءاته بالكاردينال كارول فويتيلا رئيس أساقفة كراكوفيا في بولندا الذي كان يتردد إلى الفاتيكان. ويتذكره لاحقا قبل أشهر على انتخابه حبرا أعظم، خلال لقاء مطول في جامعة لوبليانا الكاثوليكية في بولندا حول الحوار مع غير المؤمنين وحول الثقافة.

وفي إطار الكلام على الثقافة، رافق الكاردينال بوبار حين كان رئيسا للمعهد الكاثوليكي في باريس البابا يوحنا بولس الثاني في 2 من حزيران يزنيو 1980 إلى مقر منظمة الأونيسكو في العاصمة الفرنسية ليلقي خطابا فيها، وقال حينها: "أنا أسقف روما وابن تلك الأمة التي أراد جيرانها المتسلطون محوها عن خارطة العالم، أقول إن الثقافة كالنهر الجوفي، قوة قد تتفجر حين تمتلئ". حينها علق الشاعر الفرنسي بيار إيمانويل بالقول: "هذا كلام قوي، لقد وقع على حكم إعدامه".

وهناك محطة أخرى يتذكرها الكاردينال بوبار، حين طلب إليه البابا يوحنا بولس الثاني أن يتلو الإنجيل في كابلته الخاصة خلال القداس، فقرأ من يوحنا حين سأل يسوع بطرس: "هل تحبني أكثر من هؤلاء؟"، يتذكره غائصا في تأمل عميق كأن المسيح يوجه إليه شخصيا الكلام عينه.