2008-03-27 15:45:59

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 27 آذار 2008


المعلم يدعو الرياض إلى الضغط على حلفائها في بيروت للتوصل إلى حل للأزمة اللبنانية

قبل ثلاثة أيام على انعقاد القمة العربية دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم المملكة العربية السعودية إلى استخدام "تأثيرها القوي" على الأغلبية النيابية في لبنان بغية التوصل إلى حل للأزمة السياسية والمؤسساتية الراهنة. جاءت هذه التصريحات خلال لقاء لوزراء الخارجية العرب عُقد في دمشق تحضيراً للقمة العربية التي ستستضيفها العاصمة السورية يومي السبت والأحد المقبلين.

وقال المعلم في كلمة ألقاها أمام نظرائه العرب: "الجهود السورية وحدها غير كافية ... على جميع الفرقاء العرب ممارسة الضغوط على أصدقائهم في لبنان"، وأوضح أن بلاده تريد أن يتوصل اللبنانيون إلى حل يرضي جميع الأطراف، مشيراً إلى أن سورية تقدّر الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية في هذا الإطار.

بالمقابل أعلنت الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي، على أثر إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، أنها لن تشارك في القمة العربية بسبب التدخل السوري في الأزمة السياسية الراهنة في لبنان. وأعلنت المملكة العربية السعودية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز لن يشارك في القمة، وأن الرياض سترسل وفداً حكومياً، وهذا ما ستفعله مصر أيضاً. وعلى أثر الإعلان عن قرار حكومة بيروت صرح المعلم بأن لبنان "أضاع فرصة ذهبية" إذ قرر مقاطعة القمة العربية ومناقشة الأزمة الراهنة والمبادرة العربية الهادفة إلى إيجاد منفذ لها.

وفي تطور آخر أعرب وزير الخارجية السوري عن تأييده قرار الدول العربية إعادة النظر في "إستراتيجية السلام" وقد أعرب عن هذا القرار وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع عقدوه في القاهرة في الخامس من الجاري. وهددوا بسحب مبادرة السلام العربية إن لم تتخذ إسرائيل خطوات إيجابية في هذا الاتجاه.

وتقضي مبادرة السلام العربية التي اقترحتها المملكة السعودية خلال القمة العربية في بيروت عام 2002، وأعيد إطلاقها في قمة الرياض العام الماضي (تقضي) بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحاب هذه الأخيرة من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

تعليقاً على تصريحات وليد المعلم قال مستشار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية نمر حماد إن الفلسطينيين لا يؤيدون سحب مبادرة السلام العربية، لأن قراراً من هذا النوع يضعف الموقف الفلسطيني، ويقدم لإسرائيل ذرائع جديدة لمواصلة سياستها العدائية تجاه الفلسطينيين.

على صعيد آخر، اتهمت سورية الولايات المتحدة بالسعي إلى إفشال القمة العربية المقبلة إذ أفادت مصادر رسمية مقربة من وزير الخارجية وليد المعلم أن قرار لبنان بمقاطعة القمة العربية صدر في واشنطن. ويرى المراقبون أن الدول العربية المقربة من الولايات المتحدة شأن السعودية، مصر، الأردن تنظر بعين الشك والريبة إلى التحالف الوثيق القائم بين دمشق وطهران، والذي قد يساهم في تعزيز النفوذ الإيراني ـ الشيعي في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت بعض الجرائد المصرية قد تنبأت الأسبوع الماضي بفشل القمة العربية، وكتبت إحدى الصحف المقربة من الحكومة: "من المستحيل أن تتكلل القمة بالنجاح عندما تعمل الدولة المضيفة ضد المصالح العربية المشتركة ... ستلتقط عدسات المصورين مشاهد لقمة غاب عنها معظم الزعماء والملوك العرب، وسيكون ذلك أمراً محرجاً للغاية بالنسبة لسورية".

 

لقاء بين باراك وفياض قبل أيام معدودة على بداية جولة رايس الشرق أوسطية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وفي أعقاب اجتماعه إلى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض مساء أمس الأربعاء (أعلن) أن إسرائيل ستخفف من الإجراءات الأمنية المفروضة على الضفة الغربية، لكنها لن تتخذ أية تدابير تعرّض للخطر أمن المواطنين الإسرائيليين وسلامتَهم. وجاء في بيان صدر عن الحكومة الإسرائيلية أن باراك اجتمع إلى فياض في منزله بتل أبيب وقد استغرق اللقاء ساعتين و"تميّز بالصدق والجدية والانفتاح".

ولم تشأ وزارة الدفاع الإسرائيلية الكشف عن الخطوات المزمع اتخاذها، فيما ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن لقاء باراك ـ فياض عُقد قبل أيام قليلة على جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على المنطقة والهادفة إلى دفع مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية التي وصلت إلى نقطة ميتة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي باراك قد أعرب يوم السبت الماضي عن نيته في السماح بتسليم خمس وعشرين آلية عسكرية مدرعة، روسية الصنع، للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية بالضفة الغربية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.