سفيرة الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي تتحدث عن اهتمام بلادها بمصير المسيحيين والأقليات الدينية في العراق

أجرت إذاعتنا مقابلة مع سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الكرسي الرسولي السيدة ماري آن غلندون التي تسلم البابا بندكتس السادس عشر أوراق اعتمادها منتصف الشهر الجاري. تحدثت الدبلوماسية الأمريكية عن اهتمام بلادها بمصير المسحيين وباقي الأقليات الدينية في العراق، وذكّرت بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش، شأنه شأن الحبر الأعظم، رفع صوته ليدين قتل رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران بولس فرج رحو. وأضافت أن مواقف الإدارة الأمريكية قريبة من مواقف الكرسي الرسولي الذي لم يوفر مناسبة ليشجب الإرهاب والعنف واستخدام الدين ذريعة لتغذية الإرهاب.

وعن اللقاء المزمع عقده في البيت الأبيض بين الرئيس جورج بوش والبابا بندكتس السادس عشر الشهر المقبل، خلال زيارة الحبر الأعظم الرسولية للولايات المتحدة، قالت سفيرة واشنطن لدى الكرسي الرسولي إن الإدارة الأمريكية أصدرت بياناً أكدت فيه عزمها على متابعة النقاشات مع الكرسي الرسولي حول دور الإيمان والعقل في تحقيق الأهداف المشتركة.

وأوضحت السيدة غلندون أن "الأهداف المشتركة" تكمن في ترسيخ أسس التسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، وذكرت بأن البابا بندكتس السادس عشر وخلال استقباله الرئيس بوش في الفاتيكان تطرق مع ضيفه الأمريكي إلى مسألة تعزيز السلام في الشرق الأوسط ومناطق أخرى تشهد نزاعات مسلحة، إضافة إلى الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية وفي طليعتها الحريات الدينية.