اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصدر تقريراً عن الأوضاع الإنسانية في العراق لمناسبة مرور خمس سنوات على بداية النزاع المسلح

لمناسبة مرور خمس سنوات على بداية الحرب في العراق أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقريراً تطرقت فيه إلى الأوضاع الإنسانية الراهنة في البلد العربي. وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في معظم أنحاء البلاد ما يزال من بين الأوضاع الأكثر خطورة في العالم. وقد حرم النزاع ملايين العراقيين من الحصول على ما يكفي من المياه والرعاية الصحية. ومما يزيد الأزمة الإنسانية تفاقماً استمرارُ الآثار الناجمة عن النزاعات المسلحة السابقة وسنوات العقوبات الاقتصادية.

ورغم التحسن الأمني المحدود في بعض المناطق ـ تابع التقرير ـ ما يزال العنف المسلح يخلّف أثراً كارثياً، وما يزال المدنيون يذهبون ضحية العمليات القتالية. أما الجرحى فلا يتلقون في غالب الأحيان ما يكفي من الرعاية الطبية، ويُضطر ملايين الناس إلى الاعتماد على إمدادات قليلة من الماء ذي الجودة الرديئة.

ولتفادي تدهور الأزمة ـ يقول تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر ـ لا بد من تكثيف الجهود لتلبية احتياجات العراقيين اليومية، لأن الأولوية تقتضي بتوفير الرعاية الصحية والكهرباء والماء النقي والخدمات الصحية لكل مواطن عراقي. كما دعا التقرير جميع الأطراف المتورطة في النزاع والجهات القادرة على الضغط على الجماعات المتناحرة إلى بذل الجهود اللازمة لضمان عدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمرافق الطبية والعاملين الإنسانيين. وهذا واجب ـ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ـ ينطبق بموجب القانون الدولي الإنساني على أطراف النزاع المسلح كافة، دولاً كانت أم غير دول.