2008-03-22 15:17:53

محطة روحية حول السبت المقدس


من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنتس (5-16-21)

 

وإذا كان أحد في المسيح، فإنه خلق جديد. قد زال كل شيء قديم وهاهوذا كل شيء جديد. وهذا كله من الله الذي صالحنا على يد المسيح وعهِد إلينا في خدمة المصالحة، لأن الله صالح العالم في المسيح ولم يحاسبهم على زلاتهم، وجعل على ألسنتنا كلام المصالحة.فنحن سفراء المسيح، وكأن الله يعظ بألسنتنا. فنسألكم باسم يسوع المسيح أن تصالحوا الله. ذاك الذي لم يعرف الخطيئة جعله الله خطيئة من أجلنا كيما نصير به برَّ الله.

 

ابتهال

في مثل هذا اليوم كان الربّ مضجعا بين الأموات في أسر الموت وقيوده، ممددا على أرض القبر الذي دحرج عليه الحجر وختم. في مثل هذا اليوم رتل الملائكة ويوسف ونيقوديموس قائلين: قدوس أنت يا الله، قدوس أنت أيها القوي، قدوس الذي لا يموت.

لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة مما في السموات وعلى الأرض وتحت الأرض. في هذا المساء سجد للرب آدم أبو البشر، وسجد له الآباء والأنبياء المنتظرون.

يوم السبت، الذي هو يوم الراحة المقدسة، يرتاح المسيح في قبره بانتظار يومه الثالث. يومه الثالث هو يوم الأحد، يوم قيامته الظافرة، التي بها صار قيامتنا وبكر الراقدين.

 

قراءة من القديس أفرام السرياني (+373)

طوباك أيها القبر الفريد فإن النور الوحيد قد تجلى فيك! وفي داخلك تنقى الموت المتعجرف لأن الحي الذي مات ولج إليك. طوبى لأحشائك التي فيها سُدّ ذلك الفم الذي يبتلع الكل ولا يشبع. فالملائكة الذين ابتهجوا بانبعاثك قد زينوا بابك بالأنوار.

إن قبر المسيح والبستان رمز لجنة عدن، التي فيها مات آدم موتا خفيا حيث هرب وتخبأ بين الأشجار وكَمَنَ إلى القبر، دخل واستتر. إن الحيّ الذي دفن في البستان أقام بقيامته ذلك الذي سقط في الجنة، فنقله من قبر الجنة إلى عرس الفردوس حيث المجد.








All the contents on this site are copyrighted ©.