2008-03-17 17:43:01

محطة روحية حول اثنين الآلام


وقبل الفصح بستة أيام جاء يسوع إلى بيت عنيا، حيث كان لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فأقيم له عشاء هناك، وكانت مرتا تخدم، وكان لعازر في جملة الذين معه على الطعام. فتناولت مريم حُقَّةَ طيب من الناردين الخالص الغالي الثمن، ودهنت قدمي يسوع ثم مسحتهما بشعرها. فعبق البيت بالطيب. فقال يهوذا الإسخريوطي أحد تلاميذه، وهو الذي أوشك أن يسلمه: "لماذا لم يُبَع هذا الطيب بثلاثمائة دينار، فتعطى للفقراء؟" ولم يقل هذا لاهتمامه بالفقراء، بل لأنه كان سارقا وكان صندوق الدراهم عنده، فيختلس ما يلقى فيه. فقال يسوع: "دعها، فإنها حفظت هذا الطيب ليوم دفني. أما الفقراء فهم عندكم دائما أبدا، وأما أنا فلست عندكم دائما أبدا". وعلم جمع كثير من اليهود أن يسوع هناك فجاؤوا، لا من أجل يسوع فحسب، بل ليروا لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فعزم الأحبار على أن يقتلوا لعازر أيضا، لأن كثيرا من اليهود كانوا ينصرفون عنهم بسببه ويؤمنون بيسوع. (يو12/1-11)

 

ابتهال

 

إن المسيح بدخوله أورشليم منتصرا، دخل في أسبوع آلامه وموته، تمزق الحاسدون غيظا فراحوا يكيدون له ويتآمرون عليه ليقتلوه. فرح الأنبياء لأن نبوءاتهم قد تحققت، والآباء قد ابتهجوا لأنه قد حان وقت خلاصهم.

أيها الرب يسوع إلهنا، مباركة آلامك التي بها خلصتنا، ومبارك موتك الذي به أحييتنا. مبارك أنت، من احتملتَ الآلام برضاك، ومتَّ على الصليب باختيارك، حبا بالبشر. لك المجد أيها المسيح، حيا وميتا، لأنك إله في آلامك وموتك.








All the contents on this site are copyrighted ©.