2008-03-14 15:32:59

البابا يستقبل سفير بوليفيا الجديد المعتمد لدى الكرسي الرسولي ويدعوه إلى تعزيز سلام مبني على العدالة والحقيقة والحرية في بلاده


أكد البابا بندكتس الـ16 "التزام الكنيسة في تعزيز النمو البشري والروحي في بوليفيا ومن أجل المصالحة في المجتمع المدني"، وذلك في كلمة وجهها إلى كارلوس فديريكو دي لاريفا غويرا سفير بوليفيا الجديد أثناء تسلمه قبل ظهر اليوم الجمعة أوراق اعتماده لدى الكرسي الرسولي.

لفت البابا إلى أن بوليفيا تواجه مرحلة دقيقة من التغيرات التي تولد أوضاعا حرجة بعض الأحيان، ولا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء تفاقم الأزمة الاجتماعية وفي جو ضبابي وغامض. ودعا السلطات السياسية في بوليفيا لتعزيز ظروف ضرورية للحوار والتوافق، حاثا الجميع على نبذ الاختلافات جانبا وتوحيد الجهود لحوار بناء يفضي إلى حلول متساوية في الاقتصاد والعدالة من أجل الخير العام.

ونبه البابا إلى أن التعاون بين الأفراد والمؤسسات يجب أن يقود حتما إلى استئصال الشرور التي تعصف بالشعب البوليفي الكريم الذي عانى من ويلات وكوارث طبيعية، تلزم إزاءها الجميع العمل بروح الأخوة والتضامن. وحض على ضرورة تحقيق السلام على "أسس العدالة والحقيقة والحرية وعلى التكافل والمحبة والمصالحة".

وسطر بندكتس الـ16 دور الكنيسة، الأمينة لرسالتها في استعدادها الدائم للتعاون في سبيل المصالحة ونمو البلاد إنسانيا وروحيا، عبر عقيدتها المعلنة والتعبير عن أرائها ومواقفها من المسائل ذات الطابع الاجتماعي. فالكنيسة، تابع البابا، ترى من واجبها توجيه المؤمنين وسائر المجتمع إلى نبذ التعصب العرقي والأخذ بالثأر اللذين يهدفان حتما إلى إحداث شرخ وانشقاق في الاختلافات وضرب التعددية.

"تصان الحقوق الإنسانية عبر تدعيم القيم الأخلاقية والأدبية كالعدالة والشوق إلى السلام والنزاهة والشفافية والتضامن الفعال"، تابع البابا مشددا على أهمية التعليم الأدبي والتمييز بين ما هو عادل وما هو ظالم، فلا يقوم أي مجتمع إلا على ذلك الوعي والإدراك لتلك القيم. ولم يغب عن بال الأب الأقدس التذكير بدور العائلة القاطع والحاسم في هذا الإطار كونها "وكالة السلام الأساسية" وأشار إلى جذور بوليفيا المسيحية التي ساعدت الشعب على تخطي صعاب جمة وفي أوقات حرجة.








All the contents on this site are copyrighted ©.