2008-03-09 15:42:29

إنجيل الأحد 09 مارس: محطة روحية عند كلمة الحياة


وكان رجل مريض وهو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم وأختها مرتا. ومريم هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت قدميه بشعرها. وكلن المريض أخاها لعازر. فأرسلت أختاه تقولان ليسوع: يا رب إن الذي تحبّه مريض.  فلمّا سمع يسوع قال: "لا يؤول هذا المرض إلى الموت بل إلى مجد الله ليمجّد به ابن الله". وكان يسوع يحبّ مرتا وأختها ولعازر. ومع ذلك فلمّا سمع أنّه مريضٌ لبث في مكانه يومين. ثم بعد ذلك قال للتلاميذ لنذهب إلى اليهوديّة أيضًا. قال له التلاميذ: رابي، منذ قليل حاول اليهود أن يرجموك أفتعود إلى هناك؟ أجاب يسوع أليس النهار اثنتي عشرة ساعة. فمن سار في النهار لا يعثر لأنه يرى نور هذا العالم. ومن سار في الليل يَعثرُ لأنّه ليس في النور. قال هذا وبعد ذلك قال لهم: لعازر حبيبنا قد نام. لكنّي أذهب لأوقظه. فقال تلاميذه يا سيد إن كان قد نام فهو يُشفى. وكان يسوع يقول عن موته. وهم ظنّوا أنّه يقول عن رقاد النوم. فقال لهم يسوع حينئذ علانية لعازر مات. وأنا أفرح لأجلكم إنّي لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه. فقال توما الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفقائه لنذهب نحن أيضاً لكي نموت معه. فلمّا أتى يسوع وجد أنّه قد صار له أربعة أيام في القبر. وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمسة عشرة غلوةً. وكان كثيرون من اليهود قد جاؤوا إلى مرتا ومريم ليعزّوهما عن أخيهما. فلمّا سمعت مرتا أن يسوع آتٍ لاقته. وأمّا مريم فاستمرّت جالسةٌ في البيت. فقالت مرتا ليسوع يا سيّد لو كنت ههنا لم يمت أخي لكنّي الآن أيضًا أعلم أن كلّ ما تطلب من الله يعطيك الله إياه. قال لهم يسوع سيقوم أخوك. قالت له مرتا أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير. قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا. وكلّ من كان حيًّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا. قالت له نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنّك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم. ولمّا قال هذا مضت ودعت مريم أختها سرًّا قائلة المعلّم قد حضر وهو يدعوك. أمّا تلك فلمّا سمعت قامت سريعاً وجاءت إليه. ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرتا. ثم إنّ اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزّونها لمّا رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت تبعوها قائلين إنّها تذهب إلى القبر لتبكي هناك. فمريم لمّا أتت إلى حيث كان يسوع ورأته خرّت عند رجليه قائلةً له يا سيّد لو كنت ههنا لم يمت أخي. فلمّا رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب.
وقال أين وضعتموه. قالوا له يا سيد تعال وانظر. بكى يسوع. فقال اليهود انظروا كيف كان يحبّه. وقال بعضٌ منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت. فانزعج يسوع أيضًا في نفسه وجاء إلى القبر. وكان مغارةً وقد وضع عليه حجرٌ. قال يسوع ارفعوا الحجر. قالت له مرتا أخت الميت يا سيّد قد أنتنّ لأنّ له أربعة أيام. قال لها يسوع أم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعًا. ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال آيها الآب أشكرك لأنّك سمعت لي. وأنا علمت أنّك في كلّ حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت. ليؤمنوا أنّك أرسلتني. لمّا قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلّم خارجًا. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع حُلّوه ودعوه يذهب. فآمن به كثر من اليهود الذين جاؤوا إلى مريم ورأوا ما صنع. (يوحنا 11/1-45)

 

ابتهال

طوباك يا صديق المسيح المصطفى، لأنك بقوة المسيح قمتَ، وبعزاء المسيح تعزت أختاك وآمن الكثيرون بابن الله. المجد لك أيها السيد المخلص لأنك بكلمة من فيك أقمتَ لعازر، فأظهرتَ أنك حقا القيامة والحياة.

 

صلاة

يا كاشفَ الضمائر وفاحصَ القلوب، ولا تخفى عليك من الوجود خافية، يا ربنا يسوع المسيح، وقد سألتَ مع ذلك عن لعازر: أين وضعتموه؟ لا تسألْ عن معاصينا بل تغاضَ عنها وانظر إلينا بالعين التي نظرتَ بها إلى لعازر فبكيت، وابعث فينا من الحياة مثل ما بعثتَ فيه عندما أقمته. اقبل يا رب صلواتنا رائحةً طيبة، وارحمِ الذين رقدوا على رجائك، لنسبحك في كل حين مع أبيك وروحك القدوس إلى دهر الداهرين. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.