2008-03-04 15:27:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 4 آذار 2008


رايس تحاول إنقاذ مسيرة السلام الإقليمية وسط استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في زيارة رسمية ترمي إلى إنقاذ مسيرة السلام الإقليمية بعد قرابة أسبوع على بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي أودت بحياة زهاء مائة وعشرين فلسطينياً.

وغداة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال القطاع فجر الاثنين، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على منشآت تابعة لحماس رداً على استهداف مدينة سيديروت بصاروخ فلسطيني أصاب منزلاً لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأفادت مصادر حركة المقاومة الإسلامية أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مصرع ناشط في حماس وإصابة آخر بجروح. ويشهد قطاع عزة تصعيداً أمنياً خطيراً منذ مساء الأربعاء الماضي عندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية داخل القطاع ترمي إلى وضع حد لإطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية الجنوبية.

وأفادت مصادر مقربة من وزيرة الخارجية الأمريكية أن رايس، التي ستلتقي عباس مساء الثلاثاء، تأمل في إقناع الرئيس الفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات بعد أن أعلنت السلطة الوطنية ـ يوم الأحد الفائت ـ عن انسحابها من المسيرة السلمية على أثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقد أعلن مسؤولون فلسطينيون مقربون من أبو مازن أن هذا الأخير سيشتكي لرايس من التدخل العسكري الإسرائيلي في القطاع.

وقبيل مغادرتها بروكسيل متجهة إلى الشرق الأوسط صرحت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية تقول: آملُ بأن نتخطى الأزمة الراهنة وأن يعود الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المحادثات في أقرب وقت. في غضون ذلك، واصل قادة حماس في قطاع غزة حربهم الكلامية ضد إسرائيل. وقد توعد محمود الزهار إسرائيل بمزيد من الهجمات وقال: إن المعركة والمواجهات ستستمر وستتسع رقعتها.

عن التصعيد الأمني الخطير في غزة وزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة تحدث لمراسلتنا في سويسرا وزير الشؤون القانونية والبرلمانية في مصر ورئيس الوفد المصري لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف. RealAudioMP3

 

مجلس الأمن الدولي يشدد العقوبات على إيران

تبنى مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين قراراً جديداً يقضي بتشديد العقوبات المفروضة على إيران ـ منذ العام 2006 ـ لرفضها تلبية المطالب الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي. وسارعت طهران لتؤكد أنها ترفض تلبية "بعض الشروط" التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها قالت إنها لا تنوي وقف تعاونها مع الهيئة الأممية.

جاء هذا الإعلان على لسان محمد سعيدي نائب مدير الوكالة الذرية الإيرانية تعليقاً على تبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1083، ورداً على دعوة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي حث إيران على تقديم إيضاحات بشأن معلومات استخباراتية أمريكية تفيد بأن طهران تسعى إلى حيازة صواريخ بالستية مجهزة برؤوس نووية.

وكانت الصين، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، قد صوتت لصالح القرار 1083 خلافاً لتوقعات بعض المراقبين. وأوضح الناطق بلسان الحكومة الصينية كوين غانغ أن القرار ليس "عقابياً" إنما يرمي إلى "تسهيل عودة طهران إلى طاولة المحادثات" على حد تعبيره. وتابع يقول: نأمل بأن تأخذ إيران مخاوف الجماعة الدولية في عين الاعتبار وأن تتعاون مع المنظمات الدولية المختصة، لاسيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد غانغ أن الصين ـ التي تُعد أكبر شريك تجاري لإيران ـ لا علاقة لها بالبرنامج النووي الإيراني.

 

السعودية مستعدة للمشاركة في القمة العربية إذا وُجهت دعوة للبنان

قالت المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى إنها لن تشارك في القمة العربية المزمع عقدها في دمشق نهاية الشهر الجاري إن لم توجه السلطات السورية دعوة للبنان الذي يعاني من أزمة سياسية ومؤسساتية خطيرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ويرى بعض المراقبين السياسيين أن القيادة السورية تفضل الحفاظ على نفوذها في لبنان حتى إذا كان الثمن غياب عدد من الدول العربية عن القمة.

وصرح مسؤول خليجي لم يشأ الكشف عن اسمه بأن المملكة السعودية و"دول خليجية أخرى" تنتظر دعوة سورية للبنان قبل أن تتخذ قراراً بشأن المشاركة في القمة العربية المرتقب عقدها يومي التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري. وأضاف المسؤول العربي ـ الذي قام مؤخراً بزيارة لدمشق ـ أن سورية لن تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل التفاوض مع القوى الإقليمية والدولية حول مسألتين أساسيتين: دورها في لبنان والمحكمة الدولية لملاحقة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

بالمقابل، صرح دبلوماسي خليجي بأن الرياض تعتبر أن سورية تعرقل تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة اللبنانية وأن دمشق "تمادت" في علاقاتها مع إيران على حساب علاقاتها مع باقي الدول العربية. واعتبر أنه من مصلحة سورية الحفاظ على الفراغ الدستوري في لبنان لأنها عاجزة ـ في الوقت الراهن ـ عن تنصيب حكومة موالية لها في بيروت، على حد قول المسؤول الخليجي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.