2008-03-04 15:25:20

السفير البابوي في أرمينيا وأذربيجان وجورجيا يدعو المنظومة الدولية للمساهمة في تطور مستقبل المنطقة ونموه


تحدث السفير البابوي لدى أرمينيا، أذربيجان وجورجيا المطران كلاوديو غوجيروتّي عن زيارة الكاردينال برتونه إلى المنطقة وعن الأوضاع السائدة فيها، وذلك في مقابلة أجرتها معه اليوم إذاعة الفاتيكان.

سطر المطران غوجيروتي صعوبة الوضع المتأزم في أرمينيا نتيجة المعارضة السياسية عقب الانتخابات الأخيرة وبسبب الاشتباكات الدامية وإعلان حالة الطوارئ السارية حتى الآن في البلاد، وأشار إلى ضبابية الآفاق المستقبلية ودعا الدبلوماسية الدولية للتدخل منعا من أن تشل المعارضة السياسية البلاد وتتحول إلى مسرح صراع دائم.

وعن زيارة الكاردينال برتونه الذي أصر على القيام بها، قال السفير البابوي إنها تعطي معنى خاصا لوقوف الكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي والأب الأقدس إلى جانب الشعب الأرميني في هذه الظروف العصيبة، مشيرا إلى أنها تعزية روحية ثمينة بالتناغم مع محاولات الكنيسة الأرمينية الرسولية لتهدئة الوضع والنفوس والصعوبات الملموسة. وألمح إلى الدور الذي سيلعبه الكاردينال برتونه لدى السلطات الأرمينية لتجنيب البلاد صراعات عنيفة ودامية لا تحمد عقباها.

وعن الوضع في أذربيجان، أشار المطران غوجيروتي أن البلاد تسعى جاهدة للخروج من إرث النظام السوفييتي السابق وتخطي المشاكل اللاحقة كالفساد وإطلاق اقتصاد حر وتفادي أصولية نامية. وقال إن في البلاد حضورا مسيحيا مهددا من التطرف الإسلامي، فهناك الكنيسة الأرثوذكسية وأقلية كاثوليكية ومجموعات دينية تدعى "كنائس جديدة" وهي أشبه بالبدع تنتشر بين الشبيبة الظامئة إلى تطلعات حياتية ثابتة. ولفت إلى أن السلطات الإسلامية تعمل جاهدة على تأمين جو تسامح يلقى دعم الكرسي الرسولي.

وأمل السفير البابوي لدى أرمينيا، أذربيجان وجورجيا أن تخرج تلك الدول من عقلية العالم الشيوعي السوفييتي وإرثه الثقيل وتتمكن من تحقيق ذاتها، وشدد على الدور الحاسم الذي قد تلعبه الدول الغربية في تلك المنطقة لتأمين مستقبل أفضل على الصعيد الاستراتيجي البالغ الأهمية.








All the contents on this site are copyrighted ©.