2008-03-02 15:13:56

البابا يوجه نداءات لأجل إطلاق سراح المطران فرج رحو في العراق ووقف العنف في الأرض المقدسة وحماية الطفولة


عقب انتهاء صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد في الفاتيكان، وجه البابا بندكتس الـ16 نداء عاجلا كي يطلق سراح رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران بولس فرج رحو الذي اختطفته مجموعة مسلحة لأيام خلت في الموصل. وضم البابا صوته إلى نداء بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار عمانوئيل الثالث ديلي ومعاونيه كي يخلي الخاطفون سبيل الأسقف ذي الصحة المعتلة، كما رفع الصلاة لراحة أنفس الشبان الثلاثة مرافقي المطران رحو الذي قضوا لحظة اختطافه. وأعرب الحبر الأعظم عن قربه الروحي من كنيسة العراق عموما والكلدانية خصوصا في هذه الأوقات العصيبة، وشجع الرعاة والمؤمنين على التحلي بالقوة والثبات على الرجاء. وإلى من بيدهم مصير الشعب العراقي العزيز، دعا البابا إلى تكثيف الجهود عبر الالتزام وحكمة الجميع كي يجد العراق الأمن والسلام، ولا ينكر عليه الحق بغد مشرق.

وإلى الأرض المقدسة التي يدميها النزاع المسلح، وجه الأب الأقدس نداءه الثاني والملح إلى السلطات الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء كي توقف دوامة العنف الدائرة في قطاع غزة ومن دون شروط. وأضاف أنه من خلال إظهار الاحترام المطلق للحياة البشرية فقط، حتى ولو كانت للعدو، يزداد الأمل بمستقبل سلام وتعايش للأجيال الطالعة عند ذينك الشعبين ذي الجذور المتأصلة في الأرض المقدسة. ودعا البابا الكنيسة جمعاء للابتهال إلى الله الضابط الكل على نية السلام في أرض يسوع والإعراب عن تضامن حريص وحسي مع الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

كذلك أعرب البابا بندكتس الـ16 عن ألمه وحزنه لمصير الطفلين الإيطاليين تشيتشو وتوريه الذين عثر على رفاتهما بعد سنتين من البحث والاستقصاء في قعر بئر عميق جنوب إيطاليا، وأطلق صرخة لحماية الطفولة والصغار بشتى الوسائل، ودعا الأهل والمؤسسات التربوية كي يحبوا أولادهم ويعينوهم على النمو والنضوج. كما خص أطفال العالم الأكثر ضعفا باهتمام خاص ودعا إلى حمايتهم من كل أشكال الاستغلال والتعدي. ثم أوكل كل الأطفال إلى قلب يسوع المسيح وهو القائل: "دعوا الأطفال يأتون إليّ!" (متى 18/16).

وكان البابا قد تحدث أمام 40 ألفا من الحجاج والمؤمنين والسائحين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان قبيل التبشير الملائكي عن أناجيل آحاد الصوم الأخيرة التي ترسم مسيرة المعمودية الحقيقية: إذ التقى يسوع بالمرأة السامرية في إنجيل الأحد الفائت ووعدها "بالماء الحي"، واليوم يشفي يسوع رجلا أعمى ويكشف عن ذاته "نور العالم"، أما الأحد المقبل، فيقيم يسوع لعازر من الموت ويظهر نفسه "القيامة والحياة". وشدد البابا على أن الماء والنور والحياة رموز لسر المعمودية، الذي يغطس المؤمنين في سر موت وقيامة المسيح، ويحررهم من عبودية الخطيئة ويهبهم الحياة الأبدية.








All the contents on this site are copyrighted ©.