2008-03-02 15:15:33

البابا يدعو الجامعيين ليكونوا رسل وشهود الإنجيل وبناة حضارة المحبة والسلام والوحدة


دخل البابا بندكتس الـ16 مساء أمس السبت قاعة بولس السادس بالفاتيكان ليتلو مع الجامعيين الأوروبيين والأمريكيين صلاة السبحة الوردية التي نقلت مباشرة عبر الأقمار الاصطناعية وسمحت لآلاف الجامعيين في عشر مدن، خمس أوروبية وخمس أمريكية، بالمشاركة والاستماع إلى كلمة البابا التي ألقاها نهاية الاحتفال.

أعرب الأب الأقدس في مستهل كلمته عن غبطته بحضور الآلاف من الشبيبة الجامعية للصلاة مع البابا حول موضوع: "أوروبا والأمريكتين نحو بناء حضارة المحبة سوية". كما عبر عن سروره بمشاركة آخرين عبر الأقمار الاصطناعية الذين صلوا سبحة العذراء مع أساقفتهم في أباريسيدا بالبرازيل، أفينيون بفرنسا، بوخارست برومانيا، العاصمة المكسيكية، هافانا في كوبا، لوخا بالإكوادور، مينسك في بيلو روسيا، نابولي بإيطاليا، توليدو بإسبانيا وواشنطن بالولايات المتحدة.

سطر البابا أهمية العلاقة بين أوروبا والقارات الأخرى من منظور الرجاء، إذ بدأت الصلاة الجامعية المشتركة منذ سنتين بين أوروبا وأفريقيا وبين أوروبا وآسيا العام الماضي. ولفت إلى إن المسيحية تشكل الرابط القوي والعميق بين القارة القديمة والعالم الجديد ولكنه أسف لخيانة ما تسمى "الحضارة الغربية" وتخليها عن دعوتها الإنجيلية، ودعا إلى تفكير صادق ونزيه وإلى فحص ضمير، للتمييز بين ما يبني "حضارة المحبة" بحسب مشروع الله الموحى بيسوع المسيح، وبين ما يتعارض معها.

ونوه البابا بالدور الذي لعبه الشباب في تاريخ أوروبا والأمريكتين "بناة حضارة المحبة" قائلا إنهم "حاملو حوافز إنجيلية" أمثال بندكتس من نورتشا، فرنسيس الأسيزي، والطوباوي كارل لايسنر في أوروبا، ومرتينو دي بوريس، روزا دا ليما والطوباوية كاتيري تيكاكويتا في أمريكا.

وقال البابا إن الله يدعو شبيبة أوروبا والأمريكتين للتعاون سوية مع أقرانهم في العالم أجمع، ليجدد روحُ الإنجيل حضارة تلك القارتين والبشرية برمتها. ولفت إلى أن المدن الكبرى في القارتين تفتقد إلى هذا الروح المحيي والقادر على جعل الاختلافات مصدر غنى متبادل، وليس سببا للتفرقة والصراع.

وشدد الأب الأقدس على أن حضارة المحبة هي تعايش مسالم ومسرور يجلّ الاختلافات باسم مشروع مشترك، كما اسماه البابا يوحنا الـ23، وشيده على أعمدة أربعة وهي المحبة، الحقيقة، الحرية والعدالة.

وأوكل بندكتس الـ16 إلى الجامعيين الأوروبيين والأمريكيين مهمة أن يكونوا "رسل وشهود الإنجيل، لأن بشرى الإنجيل هي بذر ملكوت الله أي حضارة المحبة"، وأوصاهم أخيرا أن "يكونوا بناة سلام ووحدة".








All the contents on this site are copyrighted ©.