2008-03-02 15:18:27

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


وبينما هو سائر رأى رجلا أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه: "رابي، من خطئ، أهذا أم والداه، حتى ولد أعمى؟". فأجاب يسوع: "لا هذا خطئ ولا والداه، ولكن كان ذلك لتظهر فيه أعمال الله. يجب علينا، ما دام النهار، أن نعمل أعمال الذي أرسلني. فالليل آت، ولا أحد يستطع أن يعمل فيه. ما دمت في العالم، فأنا نور العالم". قال هذا وتفل في الأرض، فجبل من تفاله طينا، وطلى به عيني الأعمى، ثم قال له: "اذهب فاغتسل في بركة سلوام أي الرسول. فذهب فاغتسل فعاد بصيرا...

فسمع يسوع أنهم طردوه، فلقيه وقال له: "أتؤمن بابن الإنسان؟" أجاب: "ومن هو، يا رب، فأؤمن به؟" قال له يسوع: "قد رأيته، هو الذي يكلمك". فقال: "آمنتُ، يا رب" وسجد له. فقال يسوع: "إني جئت هذا العالم لإصدار حكم: أن يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون". فسمعه بعض الفريسيين الذين كانوا معه فقالوا: "أفنحن عميان؟" قال لهم يسوع: "لو كنتم عميانا لما كان عليكم خطيئة. ولكنكم تقولون الآن: إننا نبصر، فخطيئتكم ثابتة". (يوحنا 9/1-41)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

إذا كان الله دائما نُصبَ عيوننا وموضوعَ تفكيرنا بدون انقطاع، يبدو لنا كل شيء سهلا خفيفا. إذا كانت ذكرى الحبيب تشجع وتفرح، فكيف يحزن أو يرتعب أو يخشى خطرا، من يتذكر الإله الذي تنازل وأحبنا؟ لا نتوهمنَّ أن ما يصيبنا من محن هو دليل على أن الله يخذلنا أو يهملنا. إنما العكس صحيح، فهو برهان على أنواع عنايته بنا. لأننا بالصبر الجميل والشكر الجزيل، نستطيع أن نخفف من وطأة خطايانا مهما كانت فادحة. وإن لم يكن عبئها علينا ثقيلا، فتحمّل المحن بالشكر يوفّر لنا نعما عظمى.








All the contents on this site are copyrighted ©.